![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «وَقَالَ ٱللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ». مزمور ٣٣: ٦ و٩ و١٤٨: ٥ وعبرانيين ١١: ٣ مزمور ١٠٤: ٢ و٢كورنثوس ٤: ٦ وَقَالَ ٱللهُ ليس المقصود إنه تكلم بصوت مسموع ولا إنه كان من يسمع ذلك من الأحياء سوى الأقانيم الثلاثة الذين هم إله واحد ولهم عمل في الخلق بل المقصود إن الله تعالى سن شريعة للكون حينئذ. وكُررت هذه العبارة عشر مرات. فهنا أمر ذي ذات حي لا الاتفاق الخبطي ولا الضرورة غير العاقلة بل أمر ذي يد قادرة على كل شيء وعين بصيرة وقلب محب رحيم. والكلام هنا في أسمى الطبقات وأعلى درجات البلاغة التي هي فوق قدرة البشر. إن الله غني عن الاستعداد وشغل الزمان بإعداد الوسائل وعن كل وسيلة «لأَنَّهُ قَالَ فَكَانَ. هُوَ أَمَرَ فَصَارَ» (مزمور ٣٣: ٩). فقوله تعالى هو كل ما هو ضروري ليكون ما أراد. و «قال» في العبرانية كأمر في العربية أي طلب أن يكون ما أراد فالله بقوله صنع ما شاء وأجرى العالمين على شرعه العالم في مصنوعاته. وأوامر الله دائمة أبدية. والعلل التي أبدعها لم تزل كما كانت منذ قال «ليكن نور» وبها يكون النور. فلنا هنا أول شرائع الكون وهو قوله الآتي. لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ لم يقل خلق النور بل قال «ليكن فكان». من المحقق الذي لا يختلف فيه اثنان من العلماء إن النور مستقل عن الشمس وينشأ بتموج الأثير فهو ليس بمادة بل حال من أحوال المادة. وكان في الأصل إما من الكهربائية أو من تكاثف العناصر وانضغاطها لما أخذت في أن تترتب. وذلك نتيجة قوة الجذب العامة. وأكثر النور اليوم من الشمس لكنه كثيراً ما ينشأ عن غيرها. وقد ثبت وجود نور غير ضوء الشمس وإن له كل الخواص التي يتوقف عليها نمو النبات وإن هذا النور وُجد في بدء العالمين. قال العلامة دانا الأميركي «ثبت أن كل ظواهر النور المعروفة نتيجة اهتزاز ذرات المواد على ما تقتضيه خواص المادة باعتبار تركيبها الحاضر وإٰن نواميس الحرارة والفعل الكهربائي والكيمي متعلقة كل التعلق بناموس النور وهما من أصل واحد». وقال «جمع ناموس الجاذبية ذرات المواد فظهرت بحكّ بعضها بعضاً وضغط بعضها بعضاً الكهربائية والمغنطسية وبذا كان وتمّ ناموس الجاذبية العظيم الذي نشأ عنه النور». فكون النور قبل الشمس من مقتضيات النواميس الطبيعية. على أن فرض أن هذا النور من الشمس عينها لا ينافي النبأ بعمل اليوم الرابع. لأن قوله «لتكن أنوار» أي الشمس والقمر لا يستلزم إبداعهما إذ لا مانع من أن يكون المقصود به قشع الأبخرة والسحب عنهما وتعيينهما نورين لفصل الأيام والشهور والأوقات. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| لِيَكُنْ نُورٌ |
| "وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ»، فَكَانَ نُورٌ." (تك 1: 3)✨ |
| وَقَالَ اللهُ لِيَكُنْ نُورٌ فَكَانَ نُورٌ |
| لِيَكُنْ نُورٌ |
| لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ |