" وَجَمَعَ سُلَيْمَانُ مَرَاكِبَ وَفُرْسَانًا، فَكَانَ لَهُ أَلْفٌ وَأَرْبَعُ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ" (1مل 10: 26) فالمركبات تحتاج إلى 2800 جواد، لأن كل مركبة يجرها في العادة حصانين، والفرسان يحتاجون إلى 12000 جواد، فإجمالي ما تحتاجه المركبات والفرسان 14800 أي نحو خمسة عشر ألف جوادًا، بالإضافة للأعداد الاحتياطية، وأيضًا الأعداد التي يتم الاتجار فيها.
إذًا لو أخذنا قول كاتب الأخبار فإن كل ما يملكه سليمان 4000 مذود أي 4000 جواد، فإن هذا العدد لا يكفي للمركبات والفرسان. بل أن كاتب سفر أخبار الأيام الثاني قال " وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْل وَمَرْكَبَاتٍ، وَاثْنَا عَشَرَ أَلْفَ فَارِسٍ" (2أي 9: 25)،
والكاتب إنسان عاقل في كمال وعيه ويقظته، فكيف يقول أن المتوفر 4000 من الخيل، وفي نفس الآية يقول أن سليمان كان له مركبات -وهي بلا شك تحتاج لخيل لجرها- وأيضًا كان لديه 12 ألف فارس كل منهم يحتاج إلى فرس..؟! كيف يقول أن المتوفر 4000 مذود والاحتياج أكثر من هذا كثيرًا، إن لم يكن يقصد أن هذه المذاود مذاود كبيرة، كل منها يسع عشرة خيول؟