![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «لاَ تَدِينُوا لِكَيْ لاَ تُدَانُوا» عدد ١ (متّى ١:٧ - ٦). من عادات الناس السيئة، الحط من مكانة الآخرين، سواء من الخلف أو مواجهة عندما يدخلون في مجادلة مع آخرين. وقد نصل أحياناً إلى حد الاتهام والتحدي في أخطاء قد نرتكبها نحن أيضاً وربما أشنع منها. فمن الشائع أن تخفي عن الإنسان عيوبه الشخصية فلا يراها، أو ربما لا يحاول أن يراها. الرب يسوع المسيح له المجد يقول في هذا النص صراحة: لا تدينوا. كثيراً ما ينتاب الإنسان نوع من البلادة أو البلاهة فلا يشعر بمقدار الإساءة أو الإهانة التي يسببها للآخرين. فهو سرعان ما يشير بإصبع الاتهام إلى آخرين، وأنهم أساس المشكلة. وحتى عن أخطائنا الشخصية كثيراً ما نلقي اللوم على آخرين أيضاً، أو أننا نقدم التبريرات الكثيرة لأفعالنا. الملك داود اتخذ لنفسه زوجة رجل آخر، كما تسبب في قتل زوجها في الحرب. لم يفطن داود إلى فعلته إلى أن جاءه ناثان من قبل الرب وسأله ماذا يفعل لو أن إنساناً غنياً ذبح شاة جاره الوحيدة لكي يكرم أصدقاءه؟ فثار داود من أجل ذلك التصرف. وحينئذ بادره ناثان بالقول: «أنت هو الرجل» (٢صموئيل ١٢). دعنا اليوم بدلاً من أن نتصيد الأخطاء للآخرين، أن نجعل من أخطاء الآخرين فرصة لمحاسبة النفس والتدقيق معها. ولو حدث أي مكدر عابر اسأل نفسك إن كنت قد سببت حرجاً أو ضيقاً أو مشكلة لأي إنسان؟؟ أو هل عصيت الله أو خالفته في أي أمر. ولعلنا نقول مع الرسول بولس: «لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا» (١كورنثوس ٣١:١١). لاحظ هنا الفرق بين الإدانة التي للتجريح والهدم (١ - ٥) وبين التمييز المتعقل المتزن (٦). فلنبدأ نحن أولاً باكتشاف أخطائنا حتى نبصر جيداً لنرشد الآخرين. أي نخرج الخشبة من عيوننا وحينئذ نبصر جيداً أن نخرج القذى من عيون الآخرين (٥). |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
..::| مشرفة |::..
|
موضوع مميز
ربنا يبارك فيكي |
||||
|
![]() |
|