![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
المعجزة الطبية التي تتحدى المنطق في عام 1995، وُلدت معجزة طبية وإنسانية في مستشفى "هارفيلد" البريطاني على يد الجراح المصري العبقري السير مجدي يعقوب. كانت بطلتها طفلة صغيرة اسمها هانا كلارك، لم تتجاوز عامها الثاني، وكانت حياتها تتلاشى بهدوء بسبب اعتلال خطـير في عضلة القلب جعل قلبها الصغير عاجزًا عن أداء وظيفته. الأطباء قالوا لوالديها إن فرصها ضئيلة. لكن الله شاء أن يكون هناك أمل غير تقليدي. في لحظة جرأة نادرة وعبقرية استثنائية، قرر مجدي يعقوب أن يخوض مغامرة طبية لم يجرؤ أحد على تجربتها من قبل. لم يُرِد أن ينتزع قلبها الأصلي، بل أراد أن يعطيه فرصة للراحة والشفاء. فقام بزراعة قلب جديد إلى جانب قلبها المريض، ليعملا معًا داخل جسد واحد — في انسجامٍ غريب، كأن جسدها أصبح يحتوي على قلبين ينبضان بالحياة في وقتٍ واحد! كانت تلك العملية تُعرف باسم الزرع المتغاير (Heterotopic Transplant)، أو كما سماها البعض “عملية القلب المزدوج”، لأنها سمحت للقلب الأصلي أن يستعيد قوته تدريجيًا بينما يتحمل القلب المزروع العبء الأكبر. مرت السنوات، وواجهت هانا معارك طويلة مع الرفض المناعي، وكانت حياتها بين الخطـر والأمل. لكن خلف كل وجع، كانت هناك عناية إلهية تُعيد رسم المعجزة. فبعد أكثر من عشر سنوات، لاحظ الأطباء شيئًا لا يُصدق: قلبها الأصلي بدأ ينبض بقوة… ينبض كما لم ينبض من قبل! وفي عام 2006، اتخذ الأطباء القرار التاريخي: إزالة القلب المزروع، لأن قلبها الصغير — الذي ظن الجميع أنه انتهى — عاد للحياة بقوة تفوق التوقعات. بعد الجراحة، عاشت هانا بقلبها الأصلي فقط، دون الحاجة إلى أي أدوية مثبطة للمناعة. لقد أصبحت هانا كلارك أول إنسانة في العالم يُزال منها قلب مزروع بعد أن شُفي قلبها الأصلي، في حدث وُصف بأنه “المعجزة الطبية التي تتحدى المنطق”. والعبرة هنا مدهشة: مهما بدا القلب ضعيفًا، يمكن أن يعود لينبض من جديد إذا أُعطي الأمل والفرصة. وسبحان الله، الذي أودع في جسد صغير قدرة على الشفاء، وفي عقل إنسان مثل مجدي يعقوب إلهامًا يغيّر التاريخ. |
![]() |
|