![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
هل قصة إحصاء داود للشعب والكارثة التي حلَّت بالشعب نتيجة هذا الإحصاء، مقتبسة من زنوج وقبائل أفريقيا والهند؟ الذي سجل هذه القصة هو من رجال الله القديسين سواء ناثان النبي أو جاد النبي، ولم يذهب أحد منهما إلى أفريقيا ولا إلى الهند، ولم يطلع أحد منهما على ثقافات وأساطير تلك الشعوب، وإن كان هناك نقاط تشابه بسيطة بين تلك الأساطير وتلك القصة، فأن نقاط الخلاف أوسع وأعمق وأكبر بكثير، فمثلًا: أ - اعتقدت هذه القبائل بآلهة وثنية لا وجود لها إلاَّ في أذهان الذين يعبدونها، أما في هذه القصة فأننا نلتقي بالوحدانية المطلقة، ولا يشتم في هذه القصة ولا غيرها من قصص الكتاب المقدَّس أي رائحة لتعدد الآلهة. ب - خشيت هذه القبائل من التعداد لئلا تتعرض للحسد من الأرواح الشريرة، فتقتل أولادها، أما في تلك القصة فالأمور كلها في زمام الله وحده، فلا توجد أرواح لها سلطة على قتل بني البشر وقبض أرواحهم. جـ- اعتقدت هذه القبائل أن إحصاء أعداد البشر يمثل خطورة ضخمة، لأن الذين تم إحصائهم يتعرضون لخطر الموت، وهذه خرافة، أما موت السبعين ألف من بني إسرائيل فهذه حقيقة. د - لا يوجد لدى تلك القبائل قصة واحدة تخبرنا بأن الإله عرض عليهم عدة عقوبات ليختاروا منها عقوبة تقع عليهم... إلخ. |
|