![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إنجيل يوحنا والهيلينيّة أُتهم القديس يوحنا - أو كاتب السفر - أنه قام بتقديم مسحة هيلينية Hellenistic للمسيحية حتى يمكن للعقل الهيليني أن يتقبلها، مقدمين في ذلك دليلًا وهو استخدامه لتعبير "الكلمة" أو "اللوغوس" λόγος نقلًا عن الفلسفة اليونانية. يُرد على ذلك بأن القديس يوحنا لم يستخدم هذا التعبير كما جاء في الفلسفات اليونانية أو في الغنوسية أو كما جاء عند فيلون (مفكر يهودي إسكندري قدم الفكر اليهودي بطريقة هيلينية رمزية)، وإنما حمل مفهومًا كتابيًا، على ضوء ما جاء في العهد القديم عن "الحكمة" التي خرجت إلى البشرية لتقيمهم مسكنًا إلهيًا، كما يقول سفر الأمثال: "الحكمة تنادي في الخارج، في الشوارع تُعطي صوتها"؛ "الحكمة بنت بيتها، نحتت أعمدتها السبعة" (يو 1:9). "اللوغوس" في الفكر الهيليني يمثل العقل المدبّر الكامن في الكون، وهو أول الخليقة، أما القديس يوحنا فيحدثنا عن "اللوغوس" بكونه نطق اللَّه الذاتي، فهو الابن الوحيد، من ذات الآب وفي ذاته، وليس خارجًا عنه، بل هو واحد معه في الجوهر. لا نجد في الفكر الهيليني كلمة اللَّه متجسدًا يحلّ بين البشر الذي يعلن لهم أسراره الإلهية، هذا تمايز بين "الكلمة" في الفكر الهيليني و"الكلمة" في الإنجيل. إذا دققنا في "اللوغوس" كما أعلنه القديس يوحنا في إنجيله نجده مرادفًا للحكمة كما جاء في العهد القديم: ا. أزلي (أم22:8؛ ابن سيراخ9:24؛ حك5:9) [راجع يو1:1]. ب. قائم في السموات، ينزل إلى الأرض، ليسكن وسط إسرائيل (أم31:8؛ باروخ37:3؛ سي 8:14) ← (يو14:1؛ يو 3: 34؛ يو 38:6؛ 28:16). ج. فيض مجد القدير (حك25:7) ← (يو14:1؛ 15:8؛ 4:11؛ 5:17). د. يعلم الناس الإلهيات (حك16:9)، وما يُرضي اللَّه (حك4:8)، ويقودهم إلى الحياة (أم25:8؛ ابن سيراخ12:4) ← (يو19:3؛ 40:7؛ 19:14). ه. ينطق بصيغة المتكلم "أنا" (أم8؛ ابن سيراخ24). ز. ينادي الإنسان ويخرج إليه (أم 1:8؛ حك16:6) ← [يو14:5؛ 35:9]. ويدعو تلاميذه "أبنائي" (أم 32:8؛ ابن سيراخ18:6) ← (يو33:13). |
![]() |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| إنجيل يوحنا إنجيل القوة والحركة |
| إنجيل يوحنا إنجيل الوصية الجديدة أو إنجيل المحبة |
| إنجيل يوحنا إنجيل الشهادة للسيد المسيح |
| إنجيل يوحنا إنجيل الروح |
| إنجيل يوحنا إنجيل القداسة الإلهية |