القدّيس بطرس كلافر في العام 1616 رُسِمَ كاهنًا

[Mary Naeem]

القدّيس بطرس كلافر



في العام 1616 رُسِمَ كاهنًا، وعيّنه الرؤساء رسولًا للمُستعبَدين، ففرِح بالخبر، وكان مثالًا للأب الحنون، فراح يتجوّل في شوارع المدينة ويطرق الأبواب بهدف طلب الصدقة لإخوته الأفارقة. ولمّا جمع مبلغًا من المال، اشترى به مُستعبَدين مسيحيّين من مختلف القبائل، فأعتقهم وجعلهم معاونيه في التعليم المسيحيّ. كما بشّر ذوي البشرة السوداء بالإنجيل في أكواخهم، وكان حين يتقبّل واحدٌ منهم الإيمان المسيحيّ يُسرع في منحه سرّ العماد وشهادة تثبت أنّه صار مسيحيًّا.

ويوم اجتاح وباء الطاعون مدينة كارتاجينا والمناطق المجاورة لها، أصيب بطرس به في خلال خدمته المصابين. وأخيرًا رقد بعطر القداسة عام 1654، وأعلنه البابا ليون الثالث عشر قدّيسًا سنة 1896. وبعدها أعلنه البابا ذاته، وفي السنة نفسها، شفيعًا للرسالة لدى المُستعبَدين.

يا ربّ، في تذكار هذا القدّيس، علِّمنا كيف نحيا على مثاله المحبّة الحقيقيّة والخدمة المجّانيّة، حتّى نستحقّ في ساعة موتنا أن نبلغ مجد فرحك الأبديّ.