منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 10 - 2025, 09:55 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,658

إنجيل الإيمان العامل بالمحبة Redemptive love



إنجيل يوحنا إنجيل الإيمان العامل بالمحبة
Redemptive love، واهب الحياة

اتسم هذا السفر بوجود مصطلحات معينة متكررة تختلف عما وردت في الأناجيل الأخرى. ولعل من أهم الكلمات التي تكررت فيه هي: يؤمن (98 مرة)، يعرف (55 مرة)، يحيا (55 مرة)، يحب (20 مرة)، يشهد (21 مرة). تكرار هذه الكلمات لم يأتِ مصادفة أو بدون حكمة، فقد أراد الوحي الإلهي أن يكشف عن غاية هذا السفر، ألا وهو الإيمان القائم على المعرفة الروحية، لكي يحيا الإنسان بروح الحب.

فإن كانت كلمة "يؤمن" قد تكررت 98 مرة في السفر كله، فإنها تكررت 74 مرة في الاثني عشر إصحاحًا الأولى، هذه الأصحاحات التي تُدعى "كتاب الآيات أو المعجزات"، شملت سبع آيات صنعها السيد المسيح. وكأن غاية هذه الآيات هي "الإيمان" بكونه سرّ حياتنا وخلاصنا. ويلاحظ أن الكلمة: "يؤمن" جاءت في هذا السفر 39 مرة لتعني ليس مجرد تصديق أقوال السيد، وإنما إعطاء الإنسان ذاته للًّه أو تحركه عمليًا نحوه كما جاء في (يو 11:12) "لأن كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع". وربما جاءت الكلمة عن أصل عبري يعني أن الشخص يسلم نفسه بثقة للغير(54)

تكررت أيضًا كلمة "يعرف"، ليؤكد الرسول أن الإيمان وهو يحمل معنى التسليم مع الثقة في اللَّه، هو تسليم النفس العاقلة التي تتقبل حب اللَّه، وتتعرف على أسراره، فترتمي في أحضانه. الإيمان لا يتقبله الأغبياء، ولا يعني الجهالة، بل يسير جنبًا إلى جنب مع المعرفة الحقيقية، خاصة التي يعلنها اللَّه نفسه ليتقبلها العقل، وإن كانت فائقة عن قدراته، لكنها ليست متعارضة معه أو مناقضة له.

المعرفة هنالا تعنيمجرد الإدراك الذهني النظري، إنما تعني الاتحاد الكامل في الحق والحب، أو شركة الحياة، الأمر الذي أوضحه الإنجيلي في رسالته الأولى: "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به، لكي يكون لكم أيضًا شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح" (1 يو 3:1).

أما غاية المعرفة فهي "الشركة مع اللَّه" ليمارس حياته فينا، فنحمل طبيعة محبته. هذا هو الحب الخلاصي الذي يسكبه فينا لنختبره ونعيشه. جاء الإنجيل يعلن لنا: "هكذا أحب اللَّه العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 16:3). هذا الحب الخلاصي قدمه الابن، إذ يقول: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلى الجميع" (يو 32:12). "أما يسوع... وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب، إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" (يو 1:13). الإيمان بالصليب ينير بصيرتنا، فنتعرف على اللَّه، بكونه محب البشر الباذل، لذا يؤكد السيد: "متى رفعتم ابن الإنسان، فحينئذ تفهمون إني أنا هو" (يو 28:8). نعرفه أنه اللَّه الكائن، الذي يحب خليقته حتى النهاية.

هكذا يرتبط الإيمان بالمعرفة والحب ليحيا الإنسان بالإيمان الحي خلال المعرفة الروحية، ممارسًا طبيعة الحب.

الحب الخلاصي الذي نتذوقه فنتجاوب مع اللَّه بالحب، إنما ينبع عن طبيعة الحب الأزلية التي بين الآب والابن (يو 35:3؛ 9:15). وخلاله نمارس حبنا أيضًا لبعضنا البعض (يو 14:13).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنه فقط الإيمان العامل بالمحبة هو الإيمان (الحق)
الإيمان العامل بالمحبة
الإيمان العامـل بالمحبة فى إنجيل متى
الإيمان العامل بالمحبة
الإيمان العامل بالمحبة


الساعة الآن 04:31 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025