![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
لأنَّكُم إذ تسَلَّمتُم منَّا كلمَةَ خَبَرٍ من الله قبلتُموها لا ككَلِمَةِ أناسٍ، بل كما هي بالحَقيقةِ ككَلمةِ الله التي تعمَلُ أيضًا فيكم أنتم المؤمنين. 1 تسالونيكي 2 : 13 يقول أوريجانوس الإسكندريّ: "الأسفارُ القانونيَّة هي الكتُبُ التي نستَقي منها مبادِئَ إيمانِنا". وهذا يعني أنَّ الكنيسَة لم تقرِّر الأسفارَ الموحى بها، ولكنَّها قَبلَتها واعترَفَت بها لأنَّها وَحيٌ من الله. لم يُصبح السِّفرُ جزءًا من الكتابِ المُقدَّس لأنَّ شَعبَ الرَّبِّ أقَرَّه، بل إنَّ شَعبَ الله اعتَرَفَ بهِ لأنَّه كلمَةُ الله! بعدَ تدمير الهيكل عام 70 م. وتشَتُّتِ اليَهود باتَ هناكَ حاجة لتحديد الأسفار القانونيَّة الموحى بها، خصوصًا مع اعتماد الكنيسة للعَهد القديم والأسفار السَّبعَة التي عُرفَت بالقانونيَّةِ الثَّانية (الأبوكريفا). إنَّ التَّرجَمَة السَّبعينيَّة للعهد القديم الموضوعة باللُّغةِ اليونانيَّة في القرن الثالث ق.م. ضَمَّت الأبوكريفا، والفولغاتا اللَّاتينيَّة ترجَمَة جيروم من العِبريَّة تحوي نصفَ الأبوكريفا. ولكنَّ النَصَّ العِبريَّ الأصليّ لم يَحوِ الأبوكريفا، ولذلك اعتمَدَ المُصلحون البروتستانت في ترجَماتِهِم على النَّصِّ العِبريِّ الذي لا يحوي الأبوكريفا. والمِقياسُ الذي اعتمَدَته الكنيسة لإقرار أيِّ سِفرٍ هو السُّلطانُ الحاضر في السِّفر ، وهُويَّةُ الكاتب نَبيًّا كانَ أم رسولًا، والمَوثوقيَّة من الجَميع خصوصًا من الرُّسُل، والقوَّةُ المُغيِّرَة للحَياة المَوجودَة في السِّفر. وأمَّا جَمعُ أسفارِ العَهدِ الجَديد فقد تَمَّ بسبَبِ هرطقةِ ماركيون، واستخدامِ بعض الكنائس لكتاباتٍ غريبَةٍ، وأوامِر دقلديانوس عام 303 م. بإحراق الكُتُبِ المقدَّسَة للمسيحيِّين. فجمَعَ أثناسيوس الإسكندريّ القائمَةَ الأولى لأسفارِ العَهدِ الجَديد القانونيَّة، ثمَّ أقَرَّ مَجمَع هيبُّو عام 393 م. الأسفارَ الـ 29 كَشَكلٍ قانونيٍّ نِهائِيّ. |
|