عندما نتقبل بوضعنا وبما نمتلك وبما لدينا من صلبان والام متنوعة كأن مرض اصبنا به او اصابة احد افراد الاسرة بمرض ما او تعرض احد افراد الاسرة او نحن لمشكلة ما حتى ولو اصيب احد اطفالنا بمرض عضال او مرض التوحد او حتى تعرض الام او الاب او الجد او الجدة لمرض الزهايمر او الخرف بصورته العامة فعندما نتقبل كل ذلك من كل قلوبنا ولا نغضب ونحزن ونعتقد خطئاً بان الله تركنا بمفردنا والحقيقة هي كل هذه الالام والضيقات هي فترة تشكيل وتطهير وتنقية لنا لاخفاء اشياء فينا لا تليق بنا ونحن اولاد الله بالتبني وزرع فضائل اخرى فينا وهو حتى في هذه الاوقات العصيبة معنا يرافقنا كطلنا ونحن لا نشعر به وائلا كيف قد احتملناها لولا مساندته وتعضيده وتعزيته فان وصلنا لنقطة بانها ارادة الله الصالحة المرضية ولسان حالنا يقول ( ها انذا امتك او خادمك ليكن لي كقولك وافعل بي يا رب ما يحسن في عينيك وانا كلي بين يديك ولتكن يا رب كارادتك وليس كاراداتي) فهي نقطة النضوج الروحي العميق سيباركك الله ويفتح خزائن وكوى السماء ويغدق عليك ببركاته ونعمه اللامحصاة واللامحدودة ويرزقك باكثر مما تتمناه حتى يغرقك بها وتقول له كفى يا رب اني شبعت واعطيتني اكثر مما يفتكره عقلي وقلبي كما مكتوب ( ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على بال الذي اعده الله للذين يحبونه ويتقونه ويعبدوه بالروح والقلب تبارك اسمه القدوس للابد امين