![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أمَّا الجابي فوَقَفَ بَعيداً لا يُريدُ ولا أَن يَرَفعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماء، أمَّا عِبارةُ "اللَّهُمَّ، ارْحَمْنِي أَنَا الخَاطِئَ! " فَتَحْمِلُ صَدَى ابْتِهالِ داوُدَ المَلِكِ التَّائِبِ: "اِرْحَمْنِي يَا اللهُ بِحَسَبِ رَحْمَتِكَ" (مزمور 51: 3). إنَّهُ اعترافٌ صادِقٌ يُظهِرُ إِدراكَهُ لِفَسادِ طَبيعَتِهِ وحاجَتِهِ إلى غُفرانِ اللهِ. لم يَطلُب العَشَّارُ شيئًا من اللهِ سِوى رَحمَتِهِ المُطلَقَةِ. لا طَمَعَ في مَكافأةٍ، ولا ادِّعاءَ بِاستِحقاقٍ. رَحمَةُ اللهِ هي رَجاؤهُ الأوحدُ وخَلاصُهُ الأكيدُ. |
![]() |
|