![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فنادى: يا أبتِ إِبراهيم ارحَمنْي فأَرسِلْ لَعاَزر لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصبَعِه في الماءِ ويُبَرِّدَ لِساني، فإِنِّي مُعَذَّبٌ في هذا اللَّهيب."يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم" تُظْهِرُ هذه العبارة اعْتِمَادَ الغَنِيِّ عَلَى نَسَبِهِ الإِبْرَاهِيمِيِّ كَيَهُودِيٍّ، وَفْقًا لِزَعْمِهِمْ أَنَّ كُلَّ مَخْتُونٍ يَأْمَنُ مِنْ عَذَابِ الجَحِيمِ. لَكِنَّهُ لَمْ يُفَعِّلْ هَذَا الاِنْتِمَاءَ بِالسَّيْرِ عَلَى خُطَى إِبْرَاهِيمَ فِي البِرِّ وَالإِيمَانِ وَالعَلاقَةِ الحَيَّةِ مَعَ اللهِ. إِبْرَاهِيمُ لَمْ يُنْكِرْ نِسْبَ الغَنِيِّ إِلَيْهِ، وَلَكِنَّهُ كَشَفَ لَهُ أَنَّ الخَلَاصَ لَا يَقُومُ عَلَى النَّسَبِ وَحْدَهُ، بَلْ عَلَى المَسْؤُولِيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ. وَهَذَا يُوَافِقُ مَا جَاءَ فِي سِفْرِ حِزْقِيَال: "النَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ… فَابْتَعِدُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ، وَاصْنَعُوا لَكُمْ قَلْبًا جَدِيدًا وَرُوحًا جَدِيدًا" (حِزْقِيَال 18: 4، 31). |
|