![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي أَمَّا عِبَارَةُ "تَأْتِيهِ" فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ ἤρχετο مَعْنَاهَا: "تَأْتِي مِرَارًا كَثِيرَةً"، وَهِيَ تُشِيرُ إِلَى الإِصْرَارِ وَالمُثَابَرَةِ فِي الطَّلَبِ. فَهِيَ تَأْتِي مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، دُونَ كَلَلٍ أَوْ مَلَلٍ، طَالِبَةً إِنْصَافَهَا، بِرَغْمِ تَجَاهُلِ القَاضِي وَعَدَمِ اسْتِجَابَتِهِ لِطَلَبِهَا. إِنَّ إِصْرَارَ الأَرْمَلَةِ عَلَى مَطَالِبَتِهَا يُجَسِّدُ صِرَاعَ كُلِّ مُؤْمِنٍ مَعَ الشَّرِّ، وَسَعْيَهُ الدَّائِمَ لِلحُصُولِ عَلَى الحَقِّ. فَمَنْ طَلَبَ الحَقَّ بِإِيمَانٍ، نَالَهُ، لأَنَّ اللهَ لا يُخْذِلُ مَنْ يَطْلُبُ بِثِقَةٍ وَإِلْحَاحٍ. |
|