![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. "النَّاسِ" فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ ἄνθρωπον وَمَعْنَاهَا "الإِنْسَانُ"، أَي الكَائِنُ البَشَرِيُّ فِي عُمُومِهِ أَنَا وَأَنْتَ وَهُوَ وَهِيَ وَنَحْنُ وَهُمْ. فَإِنْ كَانَ فِي تِلْكَ المَدِينَةِ قَاضٍ ظَالِمٌ وَاحِدٌ، فَكَمْ مِنْ قُضَاةٍ طُغَاةٍ يَتَحَكَّمُونَ فِي رِقَابِ النَّاسِ وَحَيَاتِهِم فِي مُدُنِنَا وَعَالَمِنَا اليَوْمَ؟ إِنَّ مَهَابَةَ النَّاسِ وَمُرَاعَاةَ حُقُوقِهِم لا تَنْفَصِلُ عَنْ مَخَافَةِ اللهِ؛ فَإِذَا غَابَتِ الوَاحِدَةُ، غَابَتِ الأُخْرَى، وَحَلَّ مَكَانَهُمَا الفَسَادُ وَالظُّلْمُ. |
![]() |
|