
16 - 10 - 2025, 01:14 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فأَثْنى السَّيِّدُ على الوَكيل الخائِن، لِأَنَّه كانَ فَطِناً في تَصَرُّفِه.
وذلِك أَنَّ أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور "أَثْنى": تُشِيرُ إِلى امتِداحِ السَّيِّدِ لِلوَكيلِ الخائِنِ. غَيرَ أَنَّ المَديحَ لَم يَكُنْ عَلى تَبذيرِهِ أَو خِيانَتِهِ أَو ظُلمِهِ – فَالخِيانَةُ مَذمُومَةٌ مَهما كانَت – بَل عَلى فِطنَتِهِ وَحِكمَتِهِ فِي الخُرُوجِ مِن أَزمَتِهِ. فَقَد أَحسَنَ التَّصرُّفَ فِي كَسبِ أَصدِقاءَ لَهُ، وَتَأمِينِ مُستَقبَلِهِ، وَاستِعمالِ المالِ فِي خِدمَةِ الآخَرينَ. بِهَذا أَظهَرَ تَدبِيرًا ذَكِيًّا لِتَفادِي الكارِثَةِ الشَّخصِيَّةِ وَلإيجادِ خَشبَةِ نَجاةٍ فِي الغَدِ. إِذًا المَديحُ يَتَعَلَّقُ بِالذَّكاءِ لا بِعَدمِ النَّزاهَةِ.
يُقَدِّمُ يَسوعُ الوَكيلَ الخائِنَ كَمِثالٍ لَيسَ لِعَدمِ إِخلاصِهِ، بَل لِقُدرَتِهِ عَلى التَّصرُّفِ بِحِكمَةٍ وَإيجادِ الحُلولِ بِسُرعَةٍ وَفَعّالِيَّ
|