فدَعاهُ وقالَ له: ما هذا الَّذي أَسمَعُ عَنكَ؟
أَدِّ حِسابَ وَكالَتِكَ، فلا يُمكِنُكَ بَعدَ اليَومِ أَنْ تَكونَ لي وَكيلاً
"ما هذا الَّذي أَسمَعُ عَنكَ؟": لا تُشيرُ هذه العِبارَةُ إلى استفهامٍ
غايَتُهُ التَّحقُّقُ مِن صِحَّةِ الوِشايَة، بل إلى تَعجُّبٍ وتَوبِيخٍ مِن أمرٍ
واقِعٍ لا يَستطيعُ الوَكيلُ إنكارَه.
إنَّهُ مُطالَبٌ بالمسؤوليَّة، ومُعرَّضٌ لِلعِقاب.
وهكذا يَلمِّحُ يسوعُ إلى ما سيكونُ علَيهِ الحالُ عِندَ مَجيئِه كديّانٍ عادل،
حيثُ لا مَفرَّ مِن مواجهةِ الحقّ.