منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 10 - 2025, 04:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,800

الأبطال لا يُتركون وحدهم في الغابة ليموتوا


الفتاة التي صدّقت وعود الشرطة، فخانتها الخطة
في ربيع عام 2008، كانت ريتشيل مورنينغستار هوفمان، فتاة أمريكية في الثالثة والعشرين من عمرها، تستعد لبدء صفحة جديدة من حياتها.
خريجة جامعة، محبوبة، مبتسمة دائمًا، تعشق الموسيقى والحياة، وتملأ الغرفة حضورًا أينما دخلت.
لكن خلف تلك الابتسامة، كان هناك قلبٌ مُثقَل بالوحدة والضياع، وروح تبحث عن طريقها وسط عالم قاسٍ.
كانت تدخن الماريجوانا أحيانًا لتخفيف التوتر، محاولة أن تُسكِت ذلك الصخب الداخلي الذي لا يراه أحد.
وفي لحظة، انقلبت حياتها رأسًا على عقب.
في أحد الأيام، داهمت الشرطة شقتها في تالاهاسي، ووجدت كمية صغيرة من الماريجوانا. لم تكن مجرمة، لكنها كانت في المكان الخطأ والوقت الخطأ.
وما كان مجرد خطأ صغير في الشباب، تحول إلى اتـهامات قد تُدمّر مستقبلها بالكامل.
كانت خائفة، تبكي وهي في التحقيق، تخشى أن يضيع مستقبلها.
وهناك، قُدِّمت لها صفقة شيطانية في ثوب من الرحمة:
"ساعدينا في الإيقاع بتجار مخدرات كبار... وسنخفف عنك التـهم أو نلغيها."
لم تكن تملك خيارًا آخر. ظنّت أن الشرطة ستكون حاميها. لم تكن تعرف أنها تُسلَّم بيدها إلى الموت.
دون تدريب، دون حماية، دون خبرة... أرسلوها كمخبرة سرية في مهمة خطـيرة تتطلب رجالًا مدربين، لا فتاة شابة يائسة.
زودوها بأسلاك تنصت، وطلبوا منها مقابلة اثنين من تجار المخدرات الخطرين.
كانت المهمة جنونية:
شراء 1.5 كيلوجرام من الماريجوانا، و1500 قرص مخدر، وسلاحين ناريين.
كل هذا بمفردها، في موقف سيارات ناءٍ بعيد عن العيون.
بدأت المهمة… ولم تنتهِ أبدًا.
اكتشف التجار أنها تعمل مع الشرطة.
انقلب اللقاء إلى رعب.
اقتادوها بالقوة إلى سيارتهم، وفقدت الشرطة الاتصال بها.
انقطعت الإشارة، وانقطع معها الأمل.
لم يتحرك أحد فورًا، لم تُرسل فرقة إنقاذ، لم تُتابَع السيارة.
وبينما كانت هي تصرخ وتستغيث في آخر لحظاتها، كانت الشرطة على بعد كيلومترات… تراقب على الورق فقط.
بعد يومين، وُجدت جـثتها في غابة، وقد أُطلِـق عليها النار مرتين في الرأس، ودُفـنت تحت الأشجار كأنها لم تكن يومًا إنسانة.
كان المشهد مفطرًا للقلوب.
والدتها لم تتمالك دموعها حين رأت صور المكان وقالت بصوتٍ مرتجف: "قالوا لي إنها بطلة... لكن الأبطال لا يُتركون وحدهم في الغابة ليموتوا."
قصة ريتشيل لم تمر مرور الكرام.
غضب الناس، وثار الرأي العام، وسقطت أسئلة موجـ*عة على رؤوس المسؤولين:
كيف تُرسل الشرطة فتاة بريئة دون حماية إلى فم الوحش؟
كيف تُستَخدم حياة إنسانة كأداة ضغط في لعبة قانونية؟
ومن رماد تلك المأساة، وُلد الأمل.
عام 2009، تم إقرار “قانون ريتشيل” (Rachel’s Law) في فلوريدا.
قانون يُلزم الشرطة بتدريب وحماية أي مدني يُجنّد كمخبر، ويمنعهم من الضغط على الشباب أو استـ*غلال خوفهم من السجن.
لم تعد ريتشيل بيننا...
لكن اسمها صار قانونًا، وصوتها صار نداءً حيًا في وجه كل من يستهين بحياة البشر.
أحيانًا يُدمر النظام من يقسم على حمايتنا، وأحيانًا يولد العدل من رحم الظلم.
ريتشيل ماتت ضـحية ثقةٍ عمياء، لكنها خلدت درسًا خالدًا:
أن الرحمة أهم من العقوبة، وأن حياة إنسانٍ واحد أغلى من ألف صفقة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الذين يشتركون في هذا الدم يقفون مع الملائكة
يشتركون في الذنوب العامة وتدنِّسُهُم النجاسة عينُهَا
يكون للذين يشتركون فيهما (جسد الرب ودمه)
الخادم الأمين ينقل نفس أمانته لمن يشتركون معه في الخدمة
الشيطان يخاف من الذين يشتركون فى الأسرار


الساعة الآن 03:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025