
13 - 10 - 2025, 08:56 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فقالَ يسوع: أَليسَ العَشَرَة قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟
"فَأينَ التِّسعَة؟"فهي سُؤالُ عَتبٍ وتعجُّبٍ، يَحمِلُ في طيّاتِه شَوقَ يسوعَ لأنْ يَراهم راجِعينَ إليه، لا لِيَنالوا شِفاءَ أجسادِهم فحسب، بل ليَنالوا البركةَ الأعظم: شفاءَ نُفوسِهم من بَرصِ الخطيئة.هنا نلمسُ التَّناقضَ بين موقِفِ السّامِريّ وموقِفِ التِّسعَةِ اليهود.فالسامِريُّ آمنَ وشَكَرَ، بينما لم يُبدِ اليهودُ أيَّ عِرفانِ جميلٍ، ولم يعودوا إلى المخلِّصِ ليُقدِّموا له الشُّكر.لقد نالوا النِّعمة، لكنّهم لم يتعرّفوا إلى واهبِها،تلقّوا العطيّة، لكنّهم نسُوا المُعطي.إنَّ المعجزةَ عملٌ إلهيٌّ يَدعو الإنسانَ إلى الإيمان،لكنَّ الإنسانَ حُرٌّ في قَبولِها أو رفضِها،ولذلك يُبدي يسوعُ هنا أسفًا عميقًا على هؤلاءِ التِّسعَةِ الّذين نالوا الشِّفاءَ دونَ أنْ يعودوا إليه شاكرين.
|