![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"نَفْتَالِي أَيِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ يُعْطِي أَقْوَالًا حَسَنَةً." نفتالي: أيلة: أنثى الأيل. وهي مسيبة= أي كانت ممسوكة ثم جاء من حررها وسيبها حرة وهنا نفتالي يُشَبَّه في محبته للحرية بأيلة منطلقة في برية مفتوحة تتحرك في خفة وسرعة أينما أرادت. ولكن حرية هذا السبط لم تكن فرصة للإنحلال والشر، بل التزم بعلاقات طيبة مع بقية الأسباط فكانت كلماته = أقوالا حسنة. وهذه صورة رائعة للكنيسة التي حررها المسيح "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا. والذي حرره المسيح يسبح ويشهد للمسيح أي يعطي أقوالًا حسنة. هنا نجد التطبيق العملي لقول بولس الرسول "فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لَا تُصَيِّرُوا ٱلْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (غل5: 13). هنا نرى ثمار الروح القدس والنعمة التي يفيض بها على من يجاهد، فهنا نرى الحرية الحقيقية، هنا يصل المؤمن لترك خطيته بكامل حريته فالروح القدس يقنعه بذلك (إر20: 7). والحرية يحصل عليها المؤمن بعمل النعمة وتعني أنه باقتناعه يرفض خداع الخطية، فاهما أن الحزن على الأرض والهلاك الأبدي نهاية طريق ملذات الخطية، وهو يترك طريق الخطية بكامل حريته وليس عن ضغط أو خوف من عقاب. |
![]() |
|