![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «٨ اُبْعُدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ٱلإِثْمِ، لأَنَّ ٱلرَّبَّ قَدْ سَمِعَ صَوْتَ بُكَائِي. ٩ سَمِعَ ٱلرَّبُّ تَضَرُّعِي. ٱلرَّبُّ يَقْبَلُ صَلاَتِي. ١٠ جَمِيعُ أَعْدَائِي يُخْزَوْنَ وَيَرْتَاعُونَ جِدّاً. يَعُودُونَ وَيُخْزَوْنَ بَغْتَةً». (٨) هنا انتقال بديع لطيف من حالة سيئة إلى حالة حسنة. إن الله قد سمع الدعاء واستجاب الصلاة. لقد شكا وبكى وتعذب وانتحب ولكن لم يذهب ذلك عبثاً فقد سمع الله واستجاب. لذلك يطلب من الخطاة وفعلة الإثم أن يبتعدوا عنه فقد ذهبت شماتتهم به ضياعاً. عليه الآن بتجنبهم وهم يسخرون به ويهزأون. لقد مر زمان كانوا فيه الظافرين والآن هو الذي يظفر. وظفره كان بالصبر وطول الأناة ليس إلا. ربما قالوا له قبلاً قول الجهلة أن يترك الله ويسلك مسلكهم. يريدهم أن يذهبوا عنه ولا يجربوه بعد فهو ثابت في وجههم مهما تقلبت الأحوال. يسوع يقول في لوقا ١٣: ٢٧ «تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي ٱلظُّلْمِ». (٩) إن ثقته بالله عظيمة ويتأكد أنه يسمع التضرع ويقبله. هنا أساس التدين الصحيح أن نعرف بأن الله يسمع ويصغي. قد يمر وقت يظهر أن صلواتنا لا تُستجاب وأن دعاءنا بلا مصغٍ ولكن هذا امتحان الإيمان. (١٠) ثم يرتد على هؤلاء الأعداء ويوبخهم ويكون الخوف والروعة لهم وليس له. الأثمة لهم زمان يزهرون فيه كالعشب ولكنهم ييبسون. إن الباطل إلى حين مهما عز أنصاره ومهم اختلفت وجوهه وأشكاله. وكذلك فإن الحق وأنصاره هم وحدهم الذين يربحون أخيراً وعلينا إذاً أن نكون شكورين ونتأكد بأن النهاية هي لا شك في صالحنا إذا كنا حقيقة من أولئك الناس المؤمنين الفاضلين. |
|