«٤ اِرْتَعِدُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ عَلَى مَضَاجِعِكُمْ وَٱسْكُتُوا. سِلاَهْ.
٥ اِذْبَحُوا ذَبَائِحَ ٱلْبِرِّ وَتَوَكَّلُوا عَلَى ٱلرَّبِّ.
٦ كَثِيرُونَ يَقُولُونَ: مَنْ يُرِينَا خَيْراً؟ ٱرْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ».
(٤) «ارتعدوا» أو تهيبوا أو اسخطوا وقد تكون أفسس ٤: ٢٦ «اغضبوا ولا تخطئوا» اقتباسة عن هذه. وهنا يقصد التروي في الأمور قبل التسرع لأن هذا خطأ ويجب إصلاحه بسرعة قبل فوات الفرصة. ويجوز أن يتكلموا في قلوبهم على مضاجعهم سراً ولكن لا يجوز أن يجاهروا بأغلاطهم هذه. إن السكوت دليل الاتزان وحسن التروي.
(٥) «ذبائح البر» (انظر تثنية ٣٣: ١٩).
وهنا دليل السرور والغبطة بعد الارتعاد ثم التوكل على الرب لأن به الراحة والطمأنينة والسلام. وفي عرفه يجب أن يسبق التوكل ذبائح البر أي نعترف بجميل الله ونشكره ثم نثق تماماً بجميع مواعيده.
(٦) هنا يتساءل بلسان الحمقى «من يرينا خيراً» كأنهم لا يرون الخير ولا يعترفون بوجوده ذلك لأنهم يعيشون ووجه الرب لا يشرق عليهم. هم الجالسون في الظلمة وظلال الموت.
«يرفع الرب وجهه عليكم» تعبير قديم يقصد به عناية الله والتفاته. وحينما ندير ظهرنا للأمور كأنما نتركها جانباً ولا نعيرها اهتمامنا اللازم.