مَنْ هى أستير :
فتاة يهودية وُلدت فى بلاد فارس من أبوين كانا قد سُبيا أصلاً مع المسبيين إلى بابل. وفى وقت مبكر من حياتها فقدت الأب والأم وأصبحت يتيمة. غير أن الله فى عنايته دبر مَنْ يعتنى بها.
دبر الله أن يتبناها إبن عمها مردخاى (أستير 2: 5-7) وكان شخصاً يخاف الله وهو قام لها بدور الأب والأم والمربى . ألسنا نرى إتمام الرب لوعده الذى تغنى به داود: «إن أبى وأمى قد تركانى والرب يضمنى» (مزمور 27: 10)؟ أيوجد فى حياة الأطفال أهم من الأب والأم؟ وماالذى يمكن أن يعمله الأولاد بدون والديهم؟ ها أستير تُرينا مَنْ هو أعظم وأحكم وأكثر حناناً وعطفاً من الوالدين . إنه الرب الذى أعلن عن نفسه أنه «أبو اليتامى» (مزمور 68: 5) هل ياأصدقائى نثق فى الرب إلهنا ثقة تامة؟ وهل نعتمد عليه بكل قلوبنا؟ أم نحمل همومنا ونخاف ونضطرب؟.