![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قِيَامَةُ المَسِيحِ عُرْبُونُ إِيمَانِنَا إِنَّ قِيَامَةَ يَسُوعَ المَسِيحِ هِيَ مِفْتَاحُ الإِيمَانِ المَسِيحِيِّ. لِمَاذَا؟ لأَنَّ يَسُوعَ قَدْ مَاتَ وَقَامَ حَقًّا، وَبِنَاءً عَلَى قِيَامَتِهِ نَثِقُ بِأَنَّهُ يُتَمِّمُ كُلَّ وُعُودِهِ، لأَنَّ قِيَامَتَهُ هِيَ الخَتْمُ النِّهَائِيُّ عَلَى جَمِيعِ وَعُودِ اللهِ. فَـلأَنَّهُ قَامَ، نَثِقُ أَنَّنَا سَنَقُومُ أَيْضًا. وَلَيْسَ المَوْتُ هُوَ النِّهَايَةَ، بَلْ هُنَاكَ حَيَاةٌ أُخْرَى فِي المُسْتَقْبَلِ. فَقِيَامَةُ المَسِيحِ هِيَ مَوْضُوعُ إِيمَانِنَا بِالقِيَامَةِ فِي اليَوْمِ الأَخِير. قَامَ يَسُوعُ بِاعْتِبَارِهِ: "بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ"(1 قُورِنْتُس 15: 20)، وَهُوَ: "أَوَّلُ القَائِمِينَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ" (أَعْمَالُ الرُّسُلِ 26: 23). فَنَحْنُ نَقُومُ، لأَنَّ يَسُوعَ قَدْ قَامَ: "فَالَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ، يُحْيِي أَيْضًا أَجْسَادَكُمُ الفَانِيَةَ بِرُوحِهِ الحَالِّ فِيكُمْ" (رُومَة 8: 11). إِذَا قَامَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ كَمَا قَالَ، فَنَثِقُ أَنَّهُ: يُتَمِّمُ كُلَّ وُعُودِهِ، وَأَنَّهُ المَسِيحُ الحَيُّ، لا نَبِيٌّ مُدَّعٍ، وَأَنَّنَا نَقُومُ نَحْنُ أَيْضًا. فَلَيْسَ المَوْتُ نِهَايَةَ الإِنسَانِ، بَلْ هُنَاكَ حَيَاةٌ أُخْرَى بَعْدَ المَوْت. بِقِيَامَتِهِ تَحَقَّقَ: اِنْتِصَارُ الحَيَاةِ عَلَى المَوْتِ، وَالنُّورِ عَلَى الظُّلْمَةِ، وَالرُّوحِ عَلَى الجَسَدِ. فَبَعْدَ المَوْتِ تَأْتِي القِيَامَةُ، وَبَعْدَ الخَوْفِ تَأْتِي الشَّجَاعَةُ، وَبَعْدَ اليَأْسِ يَحِلُّ الرَّجَاءُ: "رَجَاءُ القِيَامَةِ". فِي ظِلِّ القِيَامَةِ نَحْيَا بِقُوَّةِ الرَّبِّ. يَشْعُرُ المَسِيحِيُّونَ أَنَّهُمْ يَحْيَوْنَ فِي ظِلِّ إِلَهٍ قَوِيٍّ: "الَّذِي عِنْدَهُ مَفَاتِيحُ المَوْتِ وَمَثْوَى الأَمْوَاتِ" (رُؤْيَا 1: 18). وَفِيهِ الحَيَاةُ، بَلْ هُوَ نَفْسُهُ: "القِيَامَةُ وَالحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي، وَإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا" (يُوحَنَّا 11: 25). فَهُوَ مَصْدَرُ الحَيَاةِ، لا فِي الزَّمَانِ فَقَط، بَلْ فِي الأَبَدِيَّةِ أَيْضًا. القِيَامَةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ قِيَامَةٍ بَعْدَ المَوْتِ، بَلْ شَرِكَةٌ مَعَ المَسِيحِ. قِيَامَةٌ مَعَ المَسِيحِ، لِنَحْيَا مَعَهُ، حَيْثُ يَكُونُ هُوَ. فَأَصْبَحَتِ القِيَامَةُ: طَرِيقًا يُوصِلُ إِلَى الأَبَدِيَّةِ مَعَ اللهِ، وَهِيَ غَايَةُ حَيَاتِنَا عَلَى الأَرْضِ. فَمَا أَجْمَلَ القِيَامَةَ الَّتِي تُؤَدِّي إِلَى كُلِّ هذَا، وَكُلُّ هذَا نَنْتَظِرُهُ بِرَجَاءٍ وَفَرَحٍ فِي الرَّبِّ! القِيَامَةُ رَجَاءُ الكَنِيسَةِ وَأَسَاسُ الإِيمَانِ. هَكَذَا أَعْطَتِ القِيَامَةُ المَسِيحِيِّينَ رَجَاءً فِي العَالَمِ الآخَرِ. فَلَوْلا القِيَامَةُ، لَكَانَ إِيمَانُنَا بَاطِلًا، وَكُنَّا أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ، كَمَا جَاءَ فِي تَعْلِيمِ بُولُسَ الرَّسُولِ: "وَإِذَا لَمْ يَكُنِ المَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَإِيمَانُكُمْ بَاطِلٌ، وَلا تَزَالُونَ بِخَطَايَاكُمْ... وَإِنْ كَانَ المَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فَتَبْشِيرُنَا بَاطِلٌ، وَإِيمَانُكُمْ أَيْضًا بَاطِل، بَلْ نَكُونُ عِنْدَئِذٍ شُهُودَ زُورٍ عَلَى اللهِ، لأَنَّنَا شَهِدْنَا عَلَى اللهِ أَنَّهُ قَدْ أَقَامَ المَسِيحَ، وَهُوَ لَمْ يُقِمْهُ..." (1 قُورِنْتُس 15: 14–15). وَلَكِنَّ المَسِيحَ قَامَ، وَإِيمَانُنَا بِهِ لَيْسَ بَاطِلًا. |
|