![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الإِيمَانُ مِنْ خِلَالِ الإِفْخَارِسْتِيَّا إِنَّ حَدَثَ القِيَامَةِ يُثَبِّتُهُ أَيْضًا سِرُّ الإِفْخَارِسْتِيَّا، إِذْ يُعِيدُ يَسُوعُ القَائِمُ فِعْلَ الأَعْمَالِ الَّتِي كَانَ يُقَاوِمُهَا فِي حَيَاتِهِ العَامَّةِ: يَأْكُلُ مَعَ التَّلَامِيذِ (يُوحَنَّا 21: 9–13)، يُعِدُّ لَهُمُ الفُطُورَ عَلَى شَاطِئِ بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّة، يُشَارِكُهُم فِي الصَّيْدِ (يُوحَنَّا 21: 6، 12)، يَكْسِرُ الخُبْزَ مَعَ تِلْمِيذَيِّ عِمَّاوُس: "أَخَذَ الخُبْزَ وَبَارَكَ، ثُمَّ كَسَرَهُ وَنَاوَلَهُمَا، فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاه" (لُوقَا 24: 31). إِلَّا أَنَّهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ الآن فِي حَالَةِ المَجْدِ. وَلِذَلِكَ، نُؤْمِنُ بِالقِيَامَةِ مِنْ خِلَالِ عَيْشِ سِرِّ الإِفْخَارِسْتِيَّا. الإِفْخَارِسْتِيَّا: خُبْزُ الحَيَاةِ. قَالَ يَسُوعُ فِي إِنْجِيلِ يُوحَنَّا: "أَنَا الخُبْزُ الحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، مَنْ يَأْكُلْ مِنْ هذَا الخُبْزِ يَحْيَ لِلأَبَد" (يُوحَنَّا 6: 51). وَفِي مَوْضِعٍ آخَر: "مَنْ أَكَلَ جَسَدِي وَشَرِبَ دَمِي، فَلَهُ الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي اليَوْمِ الأَخِير" (يُوحَنَّا 6: 54). فَـجَسَدُ المَسِيحِ فِي سِرِّ الإِفْخَارِسْتِيَّا هُوَ جَسَدُهُ القَائِمُ، الَّذِي اجْتَازَ المَوْتَ وَقَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ. جَرَت قِيَامَةُ السَّيِّدِ المَسِيحِ فِي اليَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الأُسْبُوع، وَمُنْذُ ذَلِكَ الوَقْتِ، اتَّخَذَ المَسِيحِيُّونَ يَوْمَ الأَحَدِ َيَوْمُ الرَّبِّ، يَوْمًا لِلاِجْتِمَاعِ وَالاِسْتِرَاحَةِ، لِيُقِيمُوا القُدَّاسَ الإِلَهِيَّ تِذْكَارًا لِقِيَامَةِ الرَّبِّ (رُؤْيَا 1: 10). فَـالإِفْخَارِسْتِيَّا هِيَ: الذِّكْرَى الكُبْرَى لِـمَوْتِ وَقِيَامَةِ يَسُوعَ، التَّقَدِمَةُ الحَيَّةُ الَّتِي فِيهَا نَتَّحِدُ بِجَسَدِهِ المُمْجَدِ، الذِّكْرَى الفَعَّالَةُ لِفِصْحِنَا الجَدِيد، وَلِـوَعْدِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. إِنَّ القِيَامَةَ، وَإِنْ كَانَتْ حَقِيقَةً تَارِيخِيَّةً، إِلَّا أَنَّهَا تَتَطَلَّبُ الإِيمَانَ، لأَنَّهَا تَفُوقُ مَدَارِكَ الإِنْسَانِ. نَسْتَنْتِجُ مِمَّا سَبَقَ أَنَّنَا نَتَعَرَّفُ عَلَى يَسُوعَ القَائِمِ مِنْ خِلَالِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ، وَسِرِّ الإِفْخَارِسْتِيَّا. فَنَحْنُ مَدْعُوُّونَ أَنْ نَتَعَرَّفَ إِلَيْهِ وَنَخْتَبِرَهُ كَـالنِّسْوَةِ وَالتَّلَامِيذِ. إِنَّهُ الإِلَهُ الحَيُّ الَّذِي يُحَوِّلُ وُجُودَنَا وَيُعْطِيهِ مَعْنًى جَدِيدًا. فَـقِيَامَةُ يَسُوعَ هِيَ: مِفْتَاحُ الإِيمَانِ المَسِيحِيِّ، وَأَسَاسُ شَهَادَةِ الكَنِيسَةِ لِلْعَالَمِ. فالسُؤَالٌ الخِتَامِيٌّ الرُعَوِيٌّ: مَا هُوَ حَدَثُ القِيَامَةِ فِي حَيَاتِنَا اليَوْمَ، فِي سِرِّ القُرْبَانِ الأَقْدَسِ؟ هَلِ اخْتَبَرْنَاهُ؟ أَمْ هَلْ لا يَزَالُ فَقَط حَدَثًا تَارِيخِيًّا؟ |
|