![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() القديس أشعياء النبي «ثم سمعت صوت السيد قائلاً: مَن أُرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت هأنذا أرسلني». سمع إشعياء صوت النداء للخدمة. كثيرون يريدون أن يقوموا بخدمة لله وبأعمال صالحة تحوز رضاه دون أن يدركوا أن إله القداسة يشترط أولاً التطهير من النجاسة بالاغتسال في دم المسيح. ثم أنه لا يمكن أن نذهب للآخرين برسالة مؤثرة دون أن نكون قد تعلمنا عن قداسة الله ونعمته الغافرة. ودعوة السيد ليست إجبارية لكنها اختيارية «مَنْ أُرسل؟ ومَن يذهب من أجلنا؟». فهو ينتظر القلب المُشتاق والنفس الراغبة «إن أراد أحد أن يأتي ورائي». وقد أجاب إشعياء بالإيجاب «هأنذا أرسلني». إنه يضع نفسه تماماً بين يدي الرب ليرسله كما يشاء، وإلى من يشاء؛ فهو لم يَقُل «هأنذا أذهب»، بل «هأنذا أرسلني». والخدمة الصحيحة تنبع من إرسالية إلهية، لا تكليفات بشرية. لقد قال الرب أيام إرميا «لم أرسل الأنبياء بل هم جروا» (إرميا32: 12)، أما يوحنا المعمدان فقد قيل عنه إنه «مُرسَل مِنْ الله» (يوحنا1: 6). ومع أن رسالة إشعياء كانت من أصعب الرسائل وأقساها، إذ كان مُرسَلاً لإنذار وتحريض شعب لن يتجاوب ولن يتوب، إلا أنه قَبِلَها، وقام بها على أكمل وجه. إن الله يتمجد عندما يُكرز بكلمته ويُعلَن حقه، سواء قَبِل السامعون أو رفضوا؛ علماً بأن كلمته لا ترجع إليه فارغة. إذاً فلنستمر في الكرازة بالإنجيل كيفما تكون النتائج. وليكن شعارنا «لأننا رائحة المسيح الذكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون، لهؤلاء رائحة موت لموت ولأولئك رائحة حياة لحياة» (2كورنثوس2: 15، 16). |
|