
25 - 09 - 2025, 12:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وانحَنى فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، ولكنَّه لَم يَدخُلْ"
"اللَّفَائِفَ"، فَفِي الأَصْلِ اليُونَانِيِّ ὀθόνια، وَتُشِيرُ إِلَى قِطْعَةِ كَتَّانٍ ثَمِينَةٍ، تُسْتَعْمَلُ لِدَفْنِ الأَمْوَاتِ. وَهُوَ الكَفَنُ الَّذِي اشْتَرَاهُ يُوسُفُ الرَّامِيُّ، فَلَفَّ بِهِ جَسَدَ يَسُوعَ بَعْدَ إِنْزَالِهِ عَنِ الصَّلِيبِ.
وَيُوسُفُ الرَّامِيُّ كَانَ مِنْ أَعْيَانِ المَجْلِسِ اليَهُودِيِّ (السَّهْنَدِرِين)، وَقَدْ آمَنَ بِالسَّيِّدِ المَسِيحِ فِي خَفَاءٍ. وَفِي سَنَةِ 2009، وَجَدَ بَاحِثُونَ مِنْ جَامِعَةِ القُدْسِ العِبْرِيَّةِ قِطْعَةً مِنَ الكَفَنِ تَرْجِعُ إِلَى الحُقْبَةِ الرُّومَانِيَّةِ، تَتَّفِقُ طَرِيقَةُ تَكْفِينِهَا مَعَ الشَّعَائِرِ المَأْلُوفَةِ فِي تِلْكَ الفَتْرَةِ، وَقَدْ صَرَّحَ الدُّكْتُورُ شِمْعُون غِيبْسُون، مُدِيرُ بَعْثَةِ الحَفْرِيَّاتِ، أَنَّهُ "تَمَّ تَكْفِينُ الجُثْمَانِ وَرَأْسِهِ بِطُرُقٍ تَتَّفِقُ مَعَ الطُّقُوسِ الشَّرْقِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ سَائِدَةً فِي أَيَّامِ المَسِيحِ".
وَأَمَّا كَفَنُ تُورِينُو، فَهُوَ قِطْعَةٌ كَتَّانِيَّةٌ يُقَالُ إِنَّهَا كَانَتِ الكِسَاءَ الَّذِي كُفِّنَ بِهِ السَّيِّدُ المَسِيحُ. وَقَدْ حُفِظَتْ هَذِهِ القِطْعَةُ مُنْذُ عَامِ 1578 فِي مَدِينَةِ تُورِينُو الإِيطَالِيَّةِ، وَتَبْلُغُ مَقَاسَاتُهَا: 4.42 م × 1.13 م. وَتُظْهِرُ الكِسَاءَ مِنَ الأَمَامِ وَالخَلْفِ صُورَةَ وَجْهِ رَجُلٍ نَحِيفٍ، غَائِرِ العَيْنَيْنِ، مَعَ عَلاَمَاتٍ لِنُدُبٍ وَلُطَخَاتِ دَمٍ.
وَفِي سَنَةِ 2014، قَامَ خُبَرَاءُ مِنْ جَامِعَةِ البُولِيتِكْنِيك فِي تُورِينُو بِفَحْصِ الكَفَنِ، وَأَكَّدُوا أَنَّهُ يَحْمِلُ آثَارَ الصَّلْبِ وَمَعَالِمَ دَمِ المَسِيحِ، وَأَنَّهُ يَفْتَقِرُ إِلَى أَيِّ أَثَرٍ لِاهْتِرَاءِ الجَسَدِ، مِمَّا يَدُلُّ أَنَّ الجَسَدَ قَدْ خَرَجَ مِنَ الكَفَنِ بِسُرْعَةٍ، قَبْلَ أَنْ تَبْدَأَ عَمَلِيَّةُ تَحَلُّلِ الأَعْضَاءِ. وَعَلِمًا أَنَّ الكَنِيسَةَ الكَاثُولِيكِيَّةَ لَمْ تُصْدِرْ مَوْقِفًا رَسْمِيًّا حِيَالَ أَنَّ هَذَا الكَفَنَ كَانَ لِلسَّيِّدِ المَسِيحِ، فَإِنَّهَا تُرَكِّزُ عَلَى المَعَانِي الرُّوحِيَّةِ وَالإِيمَانِيَّةِ الَّتِي يُسْتَلْهَمُهَا مَنْ يَتَأَمَّلُ هَذِهِ القِطْعَةَ.
وَتُعْتَبَرُ هَذِهِ القِطْعَةُ مِلْكًا لِلكُرْسِيِّ الرَّسُولِيِّ فِي رُومَا مُنْذُ عَامِ 1983، عَمَلًا بِوَصِيَّةِ أُومْبِرْتُو الثَّانِي، مَلِكِ إِيطَالْيَا، الَّذِي تَنَازَلَ عَنْ حَقِّ عَائِلَتِهِ فِي مِلْكِيَّةِ الكَفَنِ.
|