بدأ سليمان حسناً إذ أعلن قدام الرب ضعفه وقلّة إمكانياته وحاجته للحكمة الإلهية، فأعطاه الرب أكثر مما طلب. لكن للأسف بعد النجاح العظيم تحوّل قلبه عن الرب.
أما داود، فرغم كل انتصاراته، حافظ على روح الاتضاع والشعور بالحاجة للرب، وكتب كلماته الرائعة: «يا رب لم يرتفع قلبي، ولم تستَعْلِ عيناي، ولم أسلك في العظائم، ولا في عجائب فوقي» (مزمور131: 1).
لقد رفعت الكبرياء عزيا لمحاولة اغتصاب عمل الكهنة، فدخل هيكل الرب ليُصعد البخور على مذبح البخور. وكان هذا الأمر قاصراً على كهنة الرب فقط إذ كانوا مخصَّصين لهذا العمل.
لقد كان ملكاً ناجحاً جداً، لكنه بكبرياء قلب واعتداد بالذات لم يكتفِ بهذا، بل أراد أن يكون كاهناً أيضاً، وهذا ما لم يسمح به الله قط. لذا ضربه الرب بالبرص في جبهته وطُرد من الهيكل بلا أدنى كرامة! إنها قصة مؤلمة لكنها تحمل لنا الدرس الخطير: «قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح» (أمثال 16: 18).
لذا دعونا نستمع إلى نصيحة الروح القدس «تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة» (1بطرس 5: 5).