![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وشهادةِ جماعةِ التلاميذ والكنيسة. إنَّ يسوعَ لم يُظهِر ذاتَه لتوما عندما كان خارجَ جماعةِ التلاميذ، بل أظهرَ ذاتَه له حينما اجتمعَ معهم. فالخبرةُ الإيمانيّةُ الشخصيّةُ لا يُمكنُ أن تتحقَّق إلا داخل الجماعة، مع الآخَرينَ الذينَ يَسيرون معنا في دربِ الإيمان. قال أحدُ القدّيسين: "لا يُمكنُ للإنسانِ أن يَخلُصَ بمفرده". فمَن أرادَ أن يُؤمِنَ بالمسيح، فليُؤمِن بكَنيستِه. ويُعلّق القِدّيس إيريناوس قائلاً: "إنّ الكنيسةَ تحفظُ هذا الإيمانَ بكلِّ دقّة، كأنّها تعيشُ في مكانٍ واحد، وتُؤمِنُ إيمانًا واحدًا، لها قلبٌ واحدٌ وروحٌ واحد، وباتّفاقٍ تامٍّ تُبشِّرُ وتُعلِّمُ وتمنحُ هذا الإيمان كأنّها تملكُ فمًا واحدًا". فالإِيمانُ المسيحيُّ المَبنيُّ على الشَّهادة، لا على العِيان، لا يَقلُّ عُمقًا عن إِيمانِ الرُّسلِ أنفسِهم. أمّا مَن يَبحثُ عن كنيسةٍ بلا عَيب، فسيَبقى دون كنيسة. هذا ما كان يردِّده اللاهوتيّ الأب إيف كُونغار قائلاً: "فإن كنّا نَبحث عن كنيسةٍ معصومةٍ من الهَفَوات حتّى نَلتزمَها، فلن نلتزم". ورغمَ صعوبةِ إيمانِ توما بالقيامة، فقد بقي في جماعةِ الرُّسلِ ولم يَنفصِل عنها، وهذا ما قادَه في النهاية إلى إعلانِ إيمانه قائلاً: "رَبِّي وإِلهي". |
![]() |
|