![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: رأَينا الرَّبّ. فقالَ لَهم: إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لن أُومِن "إِن لَم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمَارَيْنِ فِي يَدَيْهِ، وَأَضَعْ إِصبَعِي فِي مَكَانِ المِسمَارَيْنِ، وَيَدِي فِي جَنبِهِ"، فَتُشِيرُ إِلَى طَلَبِ البُرهَانِ مِن تُومَا، الَّذِي وَضَعَ شَرْطَيْنِ لِيُؤْمِنَ: إِن لَم أُبصِرْ، وَأَضَعْ إِصبَعِي وَيَدِي. فَـتُومَا يَطلُبُ بُرهَانًا خَاصًّا بِهِ، حِسِّيًّا، وَمَلْمُوسًا. وَكَانَ مِن طَبْعِ تُومَا أَلَّا يَتْرُكَ تَسَاؤُلًا دَاخِلَهُ بِدُونِ أَن يُعَالِجَهُ، كَمَا ظَهَرَ فِي قَولِهِ لِيَسُوع: "يَا رَبّ، لَا نَعلَمُ إِلَى أَيْنَ تَمْضِي، فَكَيْفَ نَعرِفُ الطَّرِيقَ؟" (يُوحَنَّا 14: 5). تُومَا يُرِيدُ أَن "يُبصِرَ" (ὁράω) أَي أَن يَرَى وَيَختَبِرَ وَيَلمَسَ بِنَفسِهِ، لِكَي يُؤمِنَ. فَهُوَ يَفرِضُ شُرُوطَ إِيمَانِهِ عَلَى المَسِيحِ. إِنَّهُ يَطلُبُ دَلِيلًا صَرِيحًا، وَيَضْرِبُ عُرضَ الحَائِطِ سُمُوَّ حُرِّيَّةِ اللهِ المُطلَقَةِ فِي عَطَائِهِ. وَيُعَلِّقُ الأُسقُف بَاسِيلِيُوس السَّلُوقِيّ: "أَغلَقَ تُومَا أُذُنَيهِ عَنْ سَمَاعِ شَهَادَةِ التَّلامِيذِ، وَأَرَادَ فَتحَ عَينَيهِ... فَأَطلَقَ شَكَّهُ، آمِلًا أَنْ تَتَحَقَّقَ رَغبَتُهُ، وَقَال: لَنْ تَتَبَدَّدَ شُكُوكِي إِلَّا حِينَ أَرَاه". وَلِذَلِكَ، لَم يَتَبَاطَأِ يَسُوعُ فِي إِعْطَائِهِ، وَلِكُلِّ مُتَسَائِلٍ بَاحِثٍ بِصِدْقٍ، البُرهَانَ المَطْلُوبَ: ظُهُورُهُ الشَّخصِيُّ. |
![]() |
|