منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 09 - 2025, 07:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,373,103

نسل عمون وموآب:  لقد انفصل أبوهما لوط عن إبراهيم


المحرومون من جماعة الرب
نسل عمون وموآب:

لقد انفصل أبوهما لوط عن إبراهيم (تك 13: 11)، فعزل نسله ممَّا يتمتَّع به أولاد إبراهيم رجل الإيمان. هذا وقد جاء عمون وموآب ثمرة سكر أبيهما والتصاقه بابنتيه. لكن قد يُقال: وما هو ذنبهما هما ونسلهما من بعد؟ جاءت الإجابة أن نسلهما أخذ موقفًا عدائيًا من شعب الله، إذ يقول:
"لا يدخل عموني ولا موآبي في جماعة الرب.
حتى الجيل العاشر لا يدخل منهم أحد في جماعة الرب إلى الأبد.
من أجل أنَّهم لم يلاقوكم بالخبز والماء في الطريق عند خروجكم من مصر؛
ولأنَّهم استأجروا عليك بلعام بن بعور بن فتور آرام النهرين لكي يلعنك.
ولكن لم يشأ الرب إلهك أن يسمع لبلعام،
فحوَّل لأجلك الرب إلهك اللعنة إلى بركة،
لأن الرب إلهك قد أحبَّك.
لا تلتمس سلامهم، ولا خيرهم، كل أيَّامك إلى الأبد" [3-6].
ليس من حق العموني أو الموآبي أن يدخل في الجماعة المقدَّسة حتى الجيل العاشر وذلك لحفظ الجماعة من أثر الوثنيَّة. هذا وأن من ينسحب عن فساد هذه الأمم ولا يلتصق بآلهتهم الوثنيَّة تقبله الجماعة. فراعوث الأمميَّة فاقت بالإيمان كثيرات من نساء الإيمان، صار لها سفر في الكتاب المقدَّس باسمها؛ وجاء السيِّد المسيح من نسلها، وذُكر اسمها في أنساب الرب.
إن كان عمون وموآب ابنا لوط قد عاشا بعيدًا عن الله، فإن نسليهما قد أكملا مكيالهما. فقد اتَّسم هذان الشعبان بسمتين خطيرتين في مواجهتهما لشعب إسرائيل، وهما العنف والحسد. ظهر العنف في رفضهم مساندة الشعب في البريَّة، وظهر الحسد في طلب موآب من بلعام أن يلعنهم، هذا الذي إذ فشل في رسالته قدَّم لهم خطَّة لمعثرة الشعب. لم يقدِّموا خبزًا وماء للشعب في وسط البريَّة، مع أن هذا واجب إنساني، خاصة وأنَّهم لم يطلبوا ذلك مجانًا، بل أرادوا دفع الثمن. رفضوا ذلك فقدَّم لهم الله الخبز من السماء والماء من الصخرة مجَّانًا. هكذا من يحرم نفسه من العطاء، إنَّما يحرم نفسه من التمتُّع بما لله في يوم الرب العظيم، إذ يقول لهم: "بما أنَّكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا" (مت 25: 45).
لقد طلب بنو موآب من بلعام أن يلعن شعب الله، وحوَّل الله اللعنة إلى بركة، لكن هذا لا يعفيهم من الشر الذي كمن في قلوبهم. وكما يقول المرتِّل: "أَعْطِهِمْ حَسَبَ فِعْلِهِمْ وَحَسَبَ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. حَسَبَ صُنْعِ أَيْدِيهِمْ أَعْطِهِمْ. رُدَّ عَلَيْهِمْ مُعَامَلَتَهُمْ" (مز 28: 4).
يرى القدِّيس غريغوريوس النزينزي أن عدم السماح للموآبيِّين والعمونيِّين حق الدخول في بيت الله يشير إلى رفض استخدام البراهين السوفسطائيَّة المهلكة التي لحب الاستطلاع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنولول عليهم أشد من ولولة النساء النادبات
انفصل إبراهيم عن هذا العالم الحاضر الشرير
انفصل آدم أولاً عن الله ثم انفصل أيضاً قايين عن هابيل
تركا ما كان اهم من الشباك وهو أبوهما
مثل الابنين اللذين طلب منهما أبوهما أن يذهبا للعمل في كرمه


الساعة الآن 06:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025