منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 09 - 2025, 05:10 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,709

المعلَّق على خشبة


المعلَّق على خشبة:

22 «وَإِذَا كَانَ عَلَى إِنْسَانٍ خَطِيَّةٌ حَقُّهَا الْمَوْتُ، فَقُتِلَ وَعَلَّقْتَهُ عَلَى خَشَبَةٍ، 23 فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.

"وإذا كان على إنسان خطيَّة حقَّها الموت فقُتل وعلَّقته على خشبة،
فلا تبِتْ جثَّته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم،
لأن المعلَّق ملعون من الله،
فلا تنجِّس أرضك التي يعطيك الرب إلهك نصيبًا" [21-23].
العقوبة بالإعدام مع ترك الجسد معلَّقًا على خشبة أو على شجرة أو على الصليب إلى فترة ما كان يُقصد بها الكشف عن خطورة الجريمة وبشاعتها. على ما أظن أن الشريعة قد سمحت لجثمان المجرم أن يعلَّق على الشجرة لا للتشهير به، وإنَّما ليكون عبرة لغيره، فلا يُسمع بل يُرى منظر المجرم المعلَّق على خشبة فيخاف الكل. ومع هذا فإن الشريعة تؤكِّد تقديرها للأجساد، فلم تسمح أن يُترك جسد المجرم المعلَّق على خشبة إلى ما بعد الغروب، بل يلزم دفنه.
يرى كثير من الدارسين أن التعليق على خشبة كان يتم بعد موت المجرم، وليس كوسيلة لموته.
عندما بدأ الشعب يزني مع بنات موآب وجذبن الشعب نحو الذبح للأوثان وتعلَّق إسرائيل بالوثن بعل فغور صدر الأمر الإلهي لموسى النبي: "خذ جميع رؤوس الشعب وعلِّقهم للرب مقابل الشمس فيرتد حمو غضب الرب عن إسرائيل" (عد 25: 4).
كانت عادة التعليق على خشبة منتشرة عند الأمم، فعند تفسير يوسف الحلم لخبَّاز فرعون ملك مصر قال له: "يرفع فرعون رأسك عنك ويعلِّقك على خشبة وتأكل الطيور لحمك عنك" (تك 40: 19). واضح هنا أن الحكم يصدر أولًا بقطع رأسه وبعد ذلك يُعلَّق جثمانه وذلك للأسباب التالية:
أولًا: مهما بلغت بشاعة الخطيَّة، فإن الله يهتم أن تدفن الأجساد في القبور. أراد الله حفظ تكريم الأجسام البشريَّة حتى بالنسبة لأشر المجرمين. حقًا يسمح الله بالتأديب، ولكن في حدود حتى لا تُهان الطبيعة البشريَّة، يسمح بالجلد ولكن في حدود، ويسمح عند الضرورة بالإعدام، ولكن لا يبقى الجسد أكثر من نهارٍ واحدٍ.
ثانيًا: إن كان يُسمح بترك الجسم معلَّقًا في النهار، فإن الله يريدنا ألاَّ نبالغ في الخوف من الخطيَّة، وألاَّ يسيطر ذلك علينا. لنذكر خطايانا كي نتوب، لكن لتُدفن أيضًا، وننشغل بالله غافر الخطيَّة.
ثالثًا: تقدَّم هذه الشريعة طقسًا دينيًا، فبحسب الشريعة يحمل جثمان الميِّت دنسًا، لأن الموت جاء إلى العالم كثمرة للخطيَّة. فلا يبقى الجثمان غير مدفون حتى لا تتدنَّس أرض المدينة كلَّها.
رابعًا: جاءت هذه الشريعة تمس موضوع خلاصنا. ولم يوجد عار أحطّ من هذا لينزل إليه المسيح مخلِّصنا (غل 3: 13) وقد حاول حكام اليهود عبثًا أن يبعدوا اللعنة بالتمسُّك بحرفيَّة هذا الناموس (يو 19: 31). فقد قبل السيِّد المسيح أن يموت صلبًا، إذ وهو لا يعرف الخطيَّة صار خطيَّة لأجلنا. صار واهب البركة حاملًا لعنة الناموس عنَّا، فصار معلَّقًا على الصليب كمن لا يستحق أن يوجد في السماء ولا على الأرض، لكنَّه يُدفن قبل الغروب حتى يقتل اللعنة ويهبنا فيه الحياة المقامة. وكما يقول الرسول بولس: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنَّه مكتوب ملعون كل من عُلِّق على خشبة، لتصير بركة إبراهيم للأمم في المسيح يسوع لننال بالإيمان موعد الروح" (غلا 3: 13-14). لقد قبل مسيحنا اللعنة من أجل تقديسنا. ويقول القدِّيس بطرس الرسول: "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبرّ" (1 بط 2: 24). وكما يقول القدِّيس يوحنا المعمدان: "هوذا حمل الله الذي يرفع خطيَّة العالم" (يو 1: 29).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ملك على خشبة
حسبة مريحة
بالصليب ملك على خشبة
هل أنت خشبة ؟
المعلَّق ملعون من الله


الساعة الآن 03:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025