شرائع خاصة بالقتيل بيدٍ مجهولة، وبالمَسْبِيَّات، والابن البكر، الابن المعاند، والمُعَلَّق على خشبة
تحدَّث في الأصحاح السابق عن المؤمن كجندي حقيقي يدخل المعركة تحت قيادة الله نفسه، يحارب الشر بكل قوَّة وحزمٍ، ويحمل روح الله واهب الحب فيترفَّق حتى بالأشجار فلا يدمِّرها أثناء معركته. الآن ينطلق بنا إلى دائرة الرحمة فيقدِّم لنا خلال شريعته أمثلة حيَّة للرحمة الحقَّة التي لا يمكن نزعها عن العدل، حتى لا تتحوَّل إلى نوع من التسيُّب. أراد المشرع تأكيد حقيقتين هامتين في هذا الأصحاح، وهما تقدير الحياة البشريَّة، والاهتمام بحقوق الإنسان، خاصة العاجز عن التمتُّع بحقوقه.
تحدَّث هنا عن الفئات المرذولة والمحتقرة أو المظلومة حتى نأخذ موقفًا إيمانيًا لائقًا. تحدَّث عن دم القتيل المجهول، والمسبيَّة التي تؤخذ زوجة ثم يعود فيطردها الزوج، والابن البكر من الأم المكروهة، والأب الذي يتمرَّد عليه ابنه، وجثمان من حُكم عليه بالإعدام وعُلِّق على خشبة. هذه عيِّنات متنوِّعة لفئات مرذولة أو مظلومة.