| 
			
			 
			
				02 - 09 - 2025, 03:57 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
|  |  | † Admin Woman † 
 |  |   |  | 
 |  | 
	
	| 
 
			
			 
 لقَد أَنبَأتُكم مُنذُ الآنَ بِالأَمرِ قَبلَ حُدوثِه حَتَّى إِذا حَدَثَ تُؤمِنون
"تُؤْمِنُونَ" فَلَا تَعْنِي فَقَطِ  الاسْتِمْرَارَ فِي الْإِيمَانِ، بَلْ أَيْضًا نُمُوَّهُ وَتَعْمِيقُهُ.  فَالإِيمَانُ هُنَا هُوَ الإِيمَانُ بِأَنَّ يَسُوعَ حَقًّا هُوَ رَسُولُ  الْآبِ، وَهُوَ عَلِيمٌ بِكُلِّ مَا سَيَجْرِي لَهُ، وَمَا يَجْرِي هُوَ  ضِمْنَ تَدْبِيرِ الْخَلاَصِ.
 وَلَوْلَا هَذَا الإِعْلَانِ الْمُسْبَقِ،  لَكَانَ تَلامِيذُهُ فِي خَطَرِ الشَّكِّ وَالانْهِيَارِ عِندَ رُؤْيَتِهِ  لَهُ مَصْلُوبًا وَمُهَانًا، لَكِنَّ النُّبُوَّةَ تُثَبِّتُ قُلُوبَهُمْ،  وَتُقِيمُهُمْ فِي رَجَاءِ الْقِيَامَةِ.
 بِاخْتِصَارٍ، الرَّبُّ يَسُوعُ  لَا يَتْرُكُنَا فِي ظَلاَمِ الْمُفَاجَأَاتِ، بَلْ يُنِيرُ أَمَامَنَا  الطَّرِيقَ، وَلَوْ كَانَ طَرِيقَ الصَّلِيبِ. وَكَلِمَتُهُ تَسْبِقُ  الْأَحْدَاثِ لِتُهَيِّئَ الإِيمَانَ، وَتُثَبِّتَ الرَّجَاءَ.  وَالإِيمَانُ الْحَقُّ لَا يَقُومُ عَلَى مُجَرَّدِ الحَوَاسِّ، بَلْ عَلَى  الاسْتِمَاعِ لِلْكَلِمَةِ وَالْوَثُوقِ بِهَا قَبْلَ أَنْ نَرَاهَا  تَتَحَقَّقُ.
 
 |