بقى أبشالوم عامين في أورشليم لم يستطع خلالها أن يرى وجه الملك، لكنه لم يتعلم خلالها كيف يقتني العفو بالاتضاع إنما بقى عنيفًا في أعماقه.
يبدو أن يوآب خشى أن يأتي إلى أبشالوم لئلا يغضب داود عليه؛ كرر أبشالوم الطلب لكن يوآب لم يتحرك لمصالحة أبشالوم على داود أبيه. عندئذ أرسل أبشالوم عبيده وأحرقوا حقل يوآب بالنار، فخاف يوآب وجاء إليه. طلب منه أن يتدخل لدى الملك لينظر في دعواه، إما أن يحكم ببراءته فيلتقي به أو يقتله. عرف أبشالوم نقطة ضعف أبيه، إنه لن يقبل قتل ابنه، ولعله خشى إن حكم على ابنه يُشهر ابنه به بسبب قتله أوريا الحثي.
جاء يوآب إلى الملك وأخبره بكلمات أبشالوم، فَدَعَى الملك ابنه وأعلن العفو عنه بتقبيله.
لقد نجح أبشالوم في العودة إلى القصر، ربما بهدف التخطيط لاغتصاب العرش من أبيه.