منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 06 - 2025, 12:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,332,436

توبة داود شعر أنه أخطأ بلا عذر


توبة داود :

13 فَقَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى الرَّبِّ». فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «الرَّبُّ أَيْضًا قَدْ نَقَلَ عَنْكَ خَطِيَّتَكَ. لاَ تَمُوتُ. 14 غَيْرَ أَنَّهُ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ بِهذَا الأَمْرِ أَعْدَاءَ الرَّبِّ يَشْمَتُونَ، فَالابْنُ الْمَوْلُودُ لَكَ يَمُوتُ».

دخل داود النبي إلى أعماقه ليكتشف ضعفاته دون تقديم أي مبررات خارجية لنفسه. شعر أنه أخطأ بلا عذر، وحسب خطيته موجهة ليس ضد أوريا الحثي ولا بثشبع وإنما أولًا وقبل كل شيء ضد الله نفسه. لم يخجل كملك عظيم ونبي وقاض ومنظم لأمور العبادة أن يعترف لله في حضرة ناثان النبي قائلًا: "قد أخطأت إلى الرب" [13].


شعر أن الخطية في داخله مُرّة للغاية لذا وجب عليه أن يتقيأها،
وكما يقول مار إسحق السرياني: [تذكر أن كل لذة يتبعها غثيان ومرارة كصديقين متلازمين]. لقد تقيأ المُرّ الذي في داخله في خجل من نفسه ومن خطيته لا من الاعتراف أمام ناثان.
جاءت إجابة ناثان تعلن حب الله الفائق: "الرب... قد نقل عنك خطيتك لا تموت". بحسب الشريعة كان يجب أن يُقتل لكن الله في رحمته عفا عنه فلا يقتل، كما بالتوبة ينعم بالخلاص - خلال الذبيحة المقدسة - فلا يموت بل يتمتع بالحياة الغالبة للموت.
خلال هذه التوبة الصادقة سجل لنا داود النبي الكثير من "مزامير التوبة" مثل (مز 6، 32، 38، 51، 102، 130، 143) يتوّجها المزمور الخمسون (مز 51) الذي ننشده في كل صلاة طالبين مراحم الله بالتوبة الصادقة.
* أيا كنت أنت يامن تخطئ وتتردد في ممارسة التوبة عن خطاياك، يائسًا من خلاصك، اسمع داود يتنهد. لم يُرسَل إليك ناثان، إنما داود نفسه مُرسل لك.
اسمعه يصرخ، واصرخ معه!
اسمعه يتنهد، وتنهد معه!
اسمعه يبكي، واخلط دموعك بدموعه!
اسمعه وهو يصلح نفسه، وافرح معه!
إن كانت الخطية لم تُنْزَع عنك، فلا تنزع الرجاء في المغفرة!
أُرسل ناثان النبي لذلك الرجل، فلاحظ اتضاع الملك، إذ لم يحتقر كلمات النصح المقدمة له، ولم يقل له: كيف تتجاسر وتتحدث معي أنا الملك؟ الملك العظيم أصغى لنبي، ليت شعب (المسيح) المتضع ينصت للمسيح.
* [لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين] (مز 50: 3)(51)...


لم تكن خطيته قبلًا أمامه بل خلف ظهره، لم يكن يعرف إثمه... لكن جاء النبي بهذا الهدف أن يأخذ خطيته من وراء ظهره ويضعها أمام عينيه، لكي يرى الحكم المعلن ضده، لكي يفتح جرح قلبه ويداويه. استخدم مبضع (مشرط) لسانه...
القديس أغسطينوس
* داود أيضًا أخطأ [17]، لننظر كيف تاب... لقد غسل الخطية بالاتضاع وندامة القلب وتوبة النفس وعدم السقوط مرة أخرى، وبتذكره الدائم لخطيته، وقبوله كل ما حلَّ به بشكر، وتركه الذين يحزنونه، واحتماله المتآمرين عليه دون مقابلة الشر بالشر بل ومنع الذين يرغبون ذلك...
كان له قلب منسحق به تمتع بغسل خطاياه خلال التوبة والاعتراف.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* أزال كل ثقل الخطايا خلال اعتراف كامل بكلمة واحدة.
القديس يوحنا كاسيان
أما عن محبة الله لمؤمنيه فتدفعه للتأديب من أجل بنيانهم:
* لا تنظر إلى الله كمجرد ديَّان بل تطلع أيضًا إلى أمثلة من تصرفاته هذه، إنه كُلِّيُّ الصلاح... تأمله عندما يظهر الرحمة. في مقابل حزمه (قسوته) ضع في الميزان لطفه.
العلامة ترتليان
* تأديب المحبة للإصلاح وليس للنقمة. الإنسان الحكيم البار يتشبه بالله، فإنه لن يؤدب إنسانًا ليرد له الشر وللانتقام، بل ليصلحه أو ليخيف الآخرين.
مار إسحق السرياني
الله محب لأولاده، في محبته يسمح بتأديبهم حتى يدركوا بغضه للخطية.

لقد سمح الله بموت الابن الذي جاء ثمرة الخطية [14]،
لا لذنب ارتكبه الطفل وإنما حتى لا يظن من حوله -خاصة الوثنيين- أن عند الله محاباة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بثشبع أخطأ معها داود ودبَّر مؤامرة لقتل رجلها
بعد أن أخطأ داود وأحصى شعبه صلى لألهه
إما توبة داود، وإما ندامة يهوذا
توبة داود
الرد على شبهة وجدت داود بن يسى رجلا حسب قلبي كيف يكون حسب قلب الله وهو أخطأ؟


الساعة الآن 11:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025