ويا لها من خسارة إذا اهتم المؤمنين بمصالحهم على الارض وقَلَّ اهتمامهم بما فوق. وإنه مما يدعو للبكاء حقًا أن يفتكر المؤمنين في الأرضيات مع أن سيرتهم فى السماويات (فيلبي3: 19). إنها وصية واجبة التنفيذ: «اهتموا بما فوق لا بما على الأرض» (كولوسي3: 2). يحيا الكثيرون من المؤمنين لأغراض مختلفة: العلم أو العمل أو الأسرة؛ ويحيا الكثيرون لأجل إشباع ملذّاتهم ورغباتهم. تألم الرسول لأحوال مثل هؤلاء قائلاً «الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم، لا ما هو ليسوع المسيح» (فيلبي2: 21).
صديقي.. علينا أن نؤدّي واجباتنا الزمنية بأمانة دون أن يتعلق القلب بها، ودون أن تتسلّط علينا. فما أفدح الخسارة التي تلحق بمؤمن استبدل أمور الله بأمور على الأرض. ليعيننا الرب لنطلب ما فوق، ولنهتم بما فوق.
مرة أخرى: لا تنس أن الأمور الثمينة يمكن أن تُستبدل - بحماقة - بأمور تافهة.