إن الفقير عندنا يتذلل ويتضور جوعًا ويعاني من البطالة والتهميش والتضييق والاستهداف بسبب هويته٬ بينما المسئولون عن مال الكنيسة مطالبون بالأحرى بالمحافظة على البشر٬ لأن النفوس أثمن بما لا يُقاس من الفلوس... لا بُد للفقير والمحتاج أن يتأكد أنه محبوب عندنا٬ وأنه مُكرَّم وأنه من خاصة الرب ومن إخوته الأصاغر٬ لذا هو موضوع خدمتنا واهتمامنا وعلى قمة مشغولياتنا٬ إنه ليس مؤجلاً ولا مُزدرًى به٬ بل له كل الأولوية لا الفُتات... فإن كنا نهتم بالمشروعات علينا أن نهتم بها ولا نترك تلك٬ نبدأ بهذه ونكمل بتلك... إن الجائع والمريض والمُشرَّد لن ينتظرنا حتى ننتهي من مشروعاتنا٬ بل وربما نفرغ وننتهي من المباني فلا نجد الأعضاء الذين قامت لأجلهم هذه المرافق.