الله كلَّمنا، في قديم الأزمان، بالأنبياء بأنواع وطرق كثيرة، ولكنه في هذه الأيام كلَّمنا في ابنه يسوع المسيح بهاء مجد الله ورسم جوهره (عب 1: 1 - 2)! وبهاؤه ورسمه لا يُدرَكان إلا بالإيمان بالرؤيا المعقولة غير المصوَّرة، حينما يحل المسيح بالإيمان في القلوب التقيَّة، فتمتلئ من بهجة حضور الله وتشتعل بالحب غير المنطوق به.
كان استعلان الله للعالم في العصور السالفة يتم على مستويات الحكمة في حدود المنطق والبلاغة، وبقدر ما أوتي الإنسان من فلسفة وتصور، وكان ذلك ضرورة حتى يتمهد ذهن الإنسان ومنطقه لقبول استعلان الله، بواسطة المسيح الذي هو عقل الله وكلمته.