![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثَمَانِي عَشَرَةَ ذِرَاعًا ارْتِفَاعُ الْعَمُودِ الْوَاحِدِ، وَعَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُحَاسٍ، وَارْتِفَاعُ التَّاجِ ثَلاَثُ أَذْرُع،ٍ وَالشَّبَكَةُ وَالرُّمَّانَاتُ الَّتِي عَلَى التَّاجِ مُسْتَدِيرَةً جَمِيعُهَا مِنْ نُحَاسٍ. وَكَانَ لِلْعَمُودِ الثَّانِي مِثْلُ هَذِهِ عَلَى الشَّبَكَةِ. [17] v بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء. من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟ من لم ينخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟ كأسهم ذهبية، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا، الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب. تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سمٌ قاتل. القديس جيروم يرى القديس أغسطينوس أن الغزاة إذ قاموا بتخريب الهيكل، أمسكوا بالفؤوس ليحطموا الأبواب والأثاثات الخشبية الجميلة بوحشية وغباوة كمن يضرب أشجار غابة متشابكة. جاء وصف تدمير الهيكل في (2 مل 25: 8-17؛ إر 52: 12-23). "جاء نبوزردان رئيس الشرط عبد ملك بابل إلى أورشليم، وأحرق بيت الرب وبيت الملك وكل بيوت أورشليم وكل بيوت العظماء أحرقها بالنار... وأعمدة النحاس التي في بيت الرب والقواعد وبحر النحاس الذي في بيت الرب كسَّرها الكلدانيون وحملوا نحاسها إلى بابل..." (2 مل 25: 8-17). v بهذه الطريقة، إذ لا يجد الشيطان الحق في جانبه يهاجم، ويقوم بتكسير أبواب الذين يسمحون له بالدخول، وذلك بالفؤوس والمعاول. أما مخلصنا فلطيف، يُعَلِّمنا هكذا: إن أراد أحد أن يتبعه ويكون له تلميذًا، يأتي إليه ولا يُلزمه، بل يسأله: "أختي وعروسي". فإن فتح له يدخل، وإن تأخر ولم يرد أن يفتح يفارقه. البابا أثناسيوس الرسولي |
|