فَقَامَ جَمِيعُ الشَّعْبِ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ وَرُؤَسَاءُ الْجُيُوشِ، وَجَاءُوا إِلَى مِصْرَ، لأَنَّهُمْ خَافُوا مِنَ الْكِلْدَانِيِّينَ. [26] "وجاءوا إلى مصر"، لقد ظنوا أن ملك بابل لابد سينتقم لقتل جدليا والبابليين الذين كانوا معه. ولن يُمَيِّز في انتقامه بين إسماعيل وأتباعه وبين الباقين. وكان إرميا قد أخبر يوحانان والذين معه بقرار الرب ألا يذهبوا إلى مصر، فلم يسمعوا لكلام الرب، بل ذهبوا وأخذوا إرميا معهم وتحققت نبوة موسى (تث 26:28).
عادوا بإرادتهم إلى أرض العبودية. وما فعلوه هنا يشبه ما يفعله كثيرون حين يسمح الله لهم ببعض التجارب، فيتركون الكنيسة ويرجعون إلى أرض العبودية، أي خطاياهم القديمة، ويدَّعون أنها تُعزِّيهم، وفيها ينسون آلامهم، ويجدون فيها الحماية من أحزانهم.