![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَسَبَى كُلَّ أُورُشَلِيمَ وَكُلَّ الرُّؤَسَاءِ وَجَمِيعَ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ. عَشَرَةَ آلاَفِ مَسْبِيٍّ، وَجَمِيعَ الصُّنَّاعِ وَالأَقْيَانِ. لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلاَّ مَسَاكِينُ شَعْبِ الأَرْضِ. [14] تضم المملكة الجنوبية (يهوذا) سبطي يهوذا وبنيامين، سباهم البابليون عام 586 ق.م. قيل عن نبوخذناصَّر: "وسبى كل أورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس عشرة آلاف مسبي وجميع الصناع والأقيان. لم يبقَ أحد إلا مساكين شعب الأرض... سباهم ملك بابل إلى بابل" (2 مل 24: 14-15). رقم عشرة آلاف غالبًا هو رقم تقريبي عن المرَّحلين من كل صنف من يهوذا وأورشليم، من فئات كثيرة مثل أولئك الذين أشير إليهم في عدد 16. اختلفت سياسة البابليين عن الأشوريين في التعامل مع المسبيين، فالأشوريون يجلون غالبية السكان، ويعمرون البلاد بجنسيات أخرى تختلط بالقلة القليلة من أهل البلد، أما البابليون فكانوا يأخذون العظماء والقادة والصناع الماهرين ويتركون المساكين والضعفاء لحُكْمِ البلاد. يقيمون منهم حكامًا يخضعون لهم. أما الأسرى إلى بابل، فيُسمَح لهم أن يعيشوا معًا، ليصبحوا جزءًا هامًا من المجتمع في بابل. هذا ما ساعد اليهود أن يلتحموا معًا في السبي إلى حين عودتهم في أيام عزرا وزربابلإلخ. لكي يذل أورشليم ترك المساكين فقط، وأخذ الرؤساء وأصحاب البأس والصنَّاع المهرة مثل الأقيان أي الحدادين والمهرة. يتطلع المرتل إلى ما حلَّ بمدينة الله، ويصرخ قائلاً: "اللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك، نجَّسوا هيكل قدسك، جعلوا أورشليم أكوامًا. دفعوا جثث عبيدك طعامًا لطيور السماء. لحم أتقيائك لوحوش الأرض. سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم، وليس من يدفن. صرنا عارًا عند جيراننا، هزءًا وسخرة للذين حولنا. إلى متى يا رب تغضب كل الغضب، وتتقد كالنار غيرتك؟ّ" (مز 79: 1-5). لعل البابليين أدركوا أن هؤلاء الفقراء لم يكن لهم دور في القرار الخاص بعدم الاستسلام أثناء الحصار، لذا تركوهم في أرضهم. ومن جانب آخر، فإنه من الحكمة أن يرضوا الفقراء حتى متى عاد الكلدانيون إلى بابل ورحلت الجيوش عن أورشليم لا تحدث ثورة ضد بابل. ليس فقط تُرَد ممتلكات هؤلاء الفقراء الذين نهبهم أغنياء بني جنسهم واستغلوهم، وإنما ينالون ما كان للأغنياء. v يقودني نبوخذناصَّر الحقيقي مربوطًا بالسلاسل إلى بابل، أي إلى بابل الفكر المرتبك. هناك يضع عليَّ نير العبودية، هناك يضع خزامة من حديد في أنفي، ويأمرني أن أُرَنِّمَ بتسبحة من تسابيح صهيون (2 مل 19: 28؛ مز 136: 3). القديس جيروم v إنها خطايانا التي تجعل البرابرة أقوياء، إنها رذائلنا التي تقهر جنود روما... يا لبؤس الإسرائيليين الذين عندما قورنوا بنبوخذناصر دُعي هو عبد الله (إر 27: 6). يا لبؤسنا نحن أيضًا الذين إذ نُغضِب الله، يستخدم غضب البرابرة ليصب غضبه علينا. ومع هذا عندما تاب حزقيا هلك 185000 جندي أشوري بواسطة ملاكٍ واحدٍ (2 مل 19: 35). وعندما رنَّم يهوشافاط للرب تسابيح وهب الله ذاك الذي تعبَّد له النصرة (2 أي 20: 5-25). أيضًا عندما حارب موسى ضد عماليق، غلب لا بالسيف، بل بالصلاة. لهذا إن أردنا أن نرتفع يلزمنا أولاً أن ننبطح! القديس جيروم v تنبأ النبي القديس إرميا أنه بعد سبعين عامًا سيعود الشعب من السبي، ويبنون مدينة أورشليم نفسها، التي بكوا عليها، التي دمَّرها الأعداء. لكن في ذلك الوقت وُجد أنبياء في السبي بين الشعب الساكن في بابل، من بينهم حزقيال النبي. هؤلاء كانوا ينتظرون تحقيق الوعد الخاص بالسبعين عامًا حسب نبوة إرميا (إر 25: 11؛ 29: 11). حدث هذا عندما تمت السبعين سنة، فأُصلح الهيكل الذي دُمِّر، وعاد من السبي عددٌ كبيرٌ من الشعب. القديس أغسطينوس |
![]() |
|