منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2025, 05:25 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,467

إِنَّ ذَلِكَ كَانَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا لِيَنْزِعَهُمْ



إِنَّ ذَلِكَ كَانَ حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا لِيَنْزِعَهُمْ مِنْ أَمَامِهِ،
لأَجْلِ خَطَايَا مَنَسَّى حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ. [3]
"لأجل خطايا منسى"، أي من أجل الخطايا التي علَّمهم إياها منسى. لكنهم لو تابوا عنها لقبلهم الله بالتأكيد. فالله طويل الأناة، لكنه لا يَقْبَلُ الخطية، ويؤدب ما دام الإنسان متمسكًا بها.
يروي لنا هذا السفر قصة العبودية في كثير من التفاصيل للأسباب التالية:
أولاً: لأنها تُمَثِّل قصة عبوديتنا للخطية، التي من أجلها جاء السيِّد المسيح لتحريرنا.
ثانيًا: لأن هذه التفاصيل تُمَثِّل جوانب حيَّة تمس حياتنا وعلاقتنا مع الله.
ثالثًا: لأننا كثيرًا ما ننسى أو نتناسى هذه العبودية، فعندما أعلن السيِّد المسيح رسالته، قائلاً: "تعرفون الحق، والحق يحرركم" (يو 8: 32)، أجابه اليهود: "إننا ذرية إبراهيم ولم نُستعبَد لأحد قط. كيف تقول أنت أنكم تصيرون أحرارًا؟!" والعجيب أنهم ينطقون بهذا في الوقت الذي فيه كانوا مُستعبَدين للحكم الروماني، فإن هذه هي طبيعة الإنسان، يستسلم للعبودية، ويخضع خانعًا لها، ويظن أنه في حرية. لذا سُجِّلَتْ عبودية هذا الشعب وتحريرهم، حتى نذكر دومًا حاجتنا إلى السيِّد المسيح كمُحَرِّر لنفوسنا من أَسْرِ الخطية.يُعَلِّق القديس أغسطينوس على هذه الإجابة قائلاً:
v حتى إن نظرنا إلى الحرية التي في العالم، فأين الحق في قولهم إننا ذرية إبراهيم ولم نُستعبَد لأحد قط (يو 8: 31-36)؟ ألم يُبَع يوسف (تك 37: 28)؟ ألم يؤخذ الأنبياء القدِّيسون إلى السبي (2 مل 24؛ حزقيال 1: 1)؟ وأيضًا أليسوا هم تلك الأمة التي كانت تخضع لحكام قساة فيصنعون اللَبْن في مصر، يخدمون ليس فقط في الذهب والفضة، وإنما في الطين (خر 1: 14)؟ حتى في أيام السيِّد المسيح كانوا خاضعين للجزية للدولة الرومانية (مت 22: 15-21). لو أنكم لم تُستعبَدوا لأحدٍ قط، فلماذا يُذكِّركم الله على الدوام أنه هو الذي خلّصكم من بيت العبودية؟! ما أراده السيِّد المسيح هو أن يُحَرِّرهم من عبودية الأنا، الكبرياء الفارغ، لكنهم فهموا الحرية بمفهوم جسداني.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَقَرَأَ فِي آذَانِهِمْ كُلَّ كَلاَمِ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ الَّذِي وُجِدَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ
وَفَعَلَتْ حَسَبَ كَلاَمِ رَجُلِ الله، وَانْطَلَقَتْ
مزمور 114| كَانَ يَهُوذَا مَقْدِسَهُ
جَعَلَ الرَّبُّ أَكْمِنَةً عَلَى بَنِي عَمُّونَ وَمُوآبَ وَجَبَلِ سَاعِيرَ الآتِينَ عَلَى يَهُوذَا
إِنَّ أَوَّلَ فَضْلٍ لَهُم هوَ أَنَّهُم ائْتُمِنُوا عَلى كَلاَمِ الله


الساعة الآن 10:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025