يحكي لنا الكتاب المقدس عن طابيثا .. عندما ماتت وكان يحبها جداً كل من حولها لحبها ورحمتها عليهم فأرسلوا إلى بطرس الرسول حتى يأتي ويُقيمها من الأموات .. فجاء بطرس وهو لا يعرفها فبدأ الجميع يُروا أعمالها معهم ويرونها إلى بطرس فهي ماتت إلا أن أعمالها تكلمت عنها بعد ذلك ( أع 9 : 36 – 42 ) .. نحن أخذنا وعد بأن كأس ماء بارد لا يضيع أجره في السماء ( مت 10 : 42 ) .. الأعمال باقية وتشفع فينا .
القديس بطرس العابد كان قاسي جداً .. جاءه فقير ليستعطي فانتهرهُ .. ثم ضربهُ برغيف خبز بكل قوة فأخذه الفقير .. وبعد أيام رأى القديس رؤية بأن هناك مكان مُظلم جاء من يأخذه إليه وهم يتحدثون عنه وعن أعماله الشريرة الكثيرة التي فعلها .. ثم وجد من بعيد ملاك يقف وفي يده رغيف خبز مثل الرغيف الذي ضرب به الفقير .. وعرف أن هذا الرغيف رغم أنه كان بهدف ضرب الفقير إلا أنه شفع فيه .
في خدمة المُسنين مثلاً هو لا يعرف معنى ما تقوله لأن ذهنه أصبح لا يستوعب هذا الكلام ولكنه يستوعب المحبة جيداً ويُدرك مدى محبتك له ومدى اهتمامك وانشغالك به .. من يخدم خدمة الحب يرى المسيح بأسهل طريقة .