أعمال المحبة والرحمة لها كرامة عند الله أكثر من أي أعمال أخرى .. فهناك قصة شهيرة عن رجل قام بخطأ وأرسل له الملك لكي يُحاكمه .. وعندما خاف الرجل أن يذهب له بمفرده ظل يبحث عن أحد له دلالة على الملك فوصل لأحد الأشخاص ولكن يعرف البواب فقط .. وبعدها بحث عن آخر فوجد من يعرف الوزير الخاص بالملك ولكنه قال له إنه لا يستطيع أن يدخل إلى الملك لأن حدوده باب حجرة الملك .. فظل يسأل عن شخص يدخل معه فوجده وقال له أنه يعرف الملك تماماً وأنه سيدخل معه وطلب منه أن لا يتكلم وأنه سوف يتكلم عنه أمام الملك .
وعن معنى هذه القصة نقول أن البواب عبارة عن ممارسة الفضائل .. التواضع .. الإحتمال ....... إن الفضائل تجعلني أدخل من الباب ولكن أعمال الطهارة والعفة وحِفظ الجسد والحواس من الدنس ومن مغريات العالم تدخل معي حتى باب الملك وممكن أن تشفع لي عنده .. أما أعمال المحبة والرحمة تدخل إلى حضرة الملك وتتكلم عني وأنا صامت .