منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2025, 04:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,467

فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخُو مَلِكُ مِصْرَ

فِي أَيَّامِهِ صَعِدَ فِرْعَوْنُ نَخُو مَلِكُ مِصْرَ عَلَى مَلِكِ أَشُّورَ إِلَى نَهْرِ الْفُرَاتِ.
فَصَعِدَ الْمَلِكُ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ،
فَقَتَلَهُ فِي مَجِدُّو حِينَ رَآهُ. [29]
يتساءل البعض: إن كان فرعون نخو ملك مصر قد صعد ضد أشور، فلماذا صعد الملك يوشيا لمقاتلة نخو، وبهذا دخل في معركة انتهت بقتل الملك الصالح يوشيا؟
توجد آراء كثيرة بخصوص هذا الموقف:
أ. في خلال السنوات الطويلة ليوشيا (640-609 ق. م) بدأت قوة أشور تتدهور حتى سقطت نينوى عام 612 ق. م، وذلك كما تنبأ ناحوم. وإذ كانت مصر في تحالف مع أشور، انطلق نخو شمالاً لمساعدة الأشوريين المُحاصرين. إذ تقدَّمتْ قوة يوشيا إلى وادي مجدو لمحاولة منع المصريين من مساندة الأشوريين في حاران؛ تأخر نخو بما فيه الكفاية حتى سقطت حاران من أيدي الأشوريين. غير أن تصرُّف يوشيا كلَّفه حياته ذاتها (2 أي 35: 20-25).
كان نخو فرعون مصر يزحف عبر مملكة إسرائيل إلى أشور متحالفًا مع أشور لمحاربة بابل التي صارت تهددها، إذ أوشكت أن تصير القوة العظمى المتسلطة في العالم. وقد خشى يوشيا أن تنقلب الدولتان ضده بعد أن يعترض جيش مصر مع بابل، لذلك حاول أن يعترض جيش مصر ويمنعه من المرور في أرضه، لكن يوشيا قُتِلَ وهُزم جيشه، وخضعت يهوذا لمصر سنة 609 ق.م (2 أي 20:35-25).
v نحن نعلم أن القديسين يُصابون بأمراض ومآسٍ وعوزٍ، وربما يُجرَّبون حتى يقولوا: "حقًا، قد زكيت قلبي باطلاً، وغسلت بالنقاوة يديَّ" (مز 73: 13)...
إن ظننتَ أن عماك سببه الخطية، وأن المرض الذي غالبًا ما يستطيع الأطباء إبراءه هو شهادة على غضب الله، فإنك تحسب اسحق خاطئًا، لأنه صار غير مُبصِرٍ تمامًا، حتى خُدِعَ عندما بارك إنسانًا لم تكن في نيته أن يباركه (تك 27).
وستتهم يعقوب بالخطية، إذ صار بصره عاجزًا، حتى لم يستطع أن يرى أفرايم ومنسى (تك 48: 10)، مع أنه ببصيرته الداخلية وروح النبوة استطاع أن يرى مقدمًا الأحداث المقبلة، وإن المسيح يأتي من النسل الملوكي (تك 49: 10).
هل من ملك أكثر قداسة من يوشيا؟ لقد ذُبح بسيف المصريين (2 مل 23: 29).
هل يوجد قديسون أسمى من بطرس وبولس؟ مع هذا سُفِكَ دمهما بسيف نيرون.
لا نتكلم بعد عن بشرٍ، ألم يحتمل ابن الله عار الصليب؟
القديس جيروم
v يوشيا أيضًا اُضطهد كما أن يسوع اُضطهد. يوشيا اُضطهد وفرعون الكسيح[15] قتله (2 مل 23: 29)، والشعب الذي صار كسيحًا قتلوا (يسوع) بخطاياهم.

طهَّر يوشيا أرض إسرائيل من الدنس، ويسوع طهَّر ونزع الدنس من كل الأرض.
بجَّل يوشيا اسم إلهه ومجَّده، ويسوع قال: [مجَّدت وسأُمجد (اسمك)] (يو 12: 28).
مزَّق يوشيا ثيابه بسبب آثام إسرائيل (2 مل 22: 11، 13)، ويسوع بسبب آثام الشعب شقَّ حجاب الهيكل المقدس (مت 27: 51).
يوشيا قال: [عظيم هو غضب الرب الذي اشتعل على هذا الشعب] (2 مل 22: 13). ويسوع قال إنه يكون سخط على هذا الشعب ويقعون بفم السيف.
نزع يوشيا الدنس من الهيكل المقدس، ويسوع طرد التجَّار الدنسين من بيت أبيه.
حزنت بنات إسرائيل وولولنَّ على يوشيا، وذلك كقول إرميا: [يا بنات إسرائيل أبكين على يوشيا] (2 أي 35: 25؛ مرا 4: 20)(**). وبكين بنات إسرائيل وحزن على يسوع، كقول زكريا: "وَتَنُوحُ الأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ عَلَى حِدَتِهَا" (زك 12:12؛ لو 23: 27-28).
القديس أفراهاط
ب. ارتكب يوشيا الملك هذا الخطأ، مع أنه عمل المستقيم في عيني الرب (2 مل 22: 2)، إلا أنه إذ صعد فرعون نخو ملك مصر لمحاربة أشور، صعد يوشيا الملك لمحاربته، مع أنه لم يصعد فرعون لمحاربة يوشيا. دخل في معركة في مجدو انتهت بقتله (2 مل 23: 29-30).

يليق بالمؤمن ألا يلقي نفسه بنفسه في معارك كان يمكنه أن يتجنبها. لهذا طلب ربنا منا أنه متى حلّ اضطهاد في مدينة، نهرب إلى أخرى، ليس خوفًا من الموت، ولا في جبنٍ وخنوعٍ، ولكن لكي لا ندفع أنفسنا بأنفسنا في تجربةٍ.
v إنه يترك لنا سلامًا وهو راحل، وسيُقدِّم لنا سلامه عندما يأتي في النهاية. سلامًا يتركه لنا في هذا العالم، وسلامه سيهبنا في العالم الآتي. يترك لنا سلامه، وإذ نسكن فيه نهزم العدو.
سيهبنا سلامه عندما لا يوجد بعد أعداء نحاربهم، فنملك كملوك.
سلامًا يترك لنا حتى نحب أيضًا بعضنا البعض هنا، وسيعطينا سلامه حين نكون فوق إمكانية حدوث نزاع.
سلامًا يتركه لنا حتى لا يدين الواحد الآخر فيما هو سرّ لكل منهما ونحن على الأرض؛ سيهبنا سلامه عندما "يُظهر آراء القلوب، وحينئذ يكون المدح لكل واحدٍ من الله" (1 كو 4: 5). ومع هذا ففيه ومنه ننال السلام سواء الذي يتركه لنا وهو ذاهب عند الآب أو ما سيمنحنا إياه عندما يُحضرنا إلى الآب.
وماذا يترك لنا عندما يصعد من عندنا سوى حضوره الذي لن يسحبه منا؟ فإنه هو سلامنا الذي يجعل كلاهما واحدًا (أف 2: 14). لذلك يصير هو سلامنا، سواء عندما نؤمن بأنه هو، أو عندما نراه كما هو (1 يو 3: 2).
لأنه إن كان ونحن بعد في هذا الجسد الفاسد الذي يُثقِّل على النفس ونسير بالإيمان لا بالعيان لا يترك الذين يرحلون وهم بعيدون عنه (2 كو 5: 6–7)، كم بالأكثر عندما نبلغ تلك الرؤية، سيملأنا بنفسه.
v السلام الذي يتركه لنا في هذا العالم يمكن بالأكثر لياقة أن يُدعَى سلامنا لا سلامه. إذ إنه بلا خطية تمامًا، ليس فيه أي عنصر من الخلاف في نفسه. أما السلام الذي لنا هو الذي في وسطه لا نزال نقول: [اغفرْ لنا ما علينا] (مت 6: 12)... إنه ليس بالسلام الكامل، إذ نرى ناموسًا آخر في أعضائنا ضد ناموس ذهننا (رو 7: 22–23).
القديس أغسطينوس
ج. أخطأ يوشيا، إذ انطلق لمحاربة نخو دون طلب مشورة الله. فإن كان نخو في صعوده كان منطلقًا لمساندة أشور في تحالف معها أو ضد أشور، فالخطأ ليس في اتجاه يوشيا السياسي، إنما بالأكثر في عدم اتكاله على الله وطلب مشورته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هَكَذَا هُوَ فِرْعَوْنُ مَلِكُ مِصْرَ لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ
صَعِدَ سَنْحَارِيبُ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا الْحَصِينَةِ
حِينَئِذٍ صَعِدَ رَصِينُ مَلِكُ أرام وَفَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا
هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ
سفر الملوك الأول 3: 1 وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ


الساعة الآن 07:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025