الخالق عندما خلق الإنسان أعلن حبه وعندما تجسد أكد حبه وعندما صلب وقام تمم حبه هذا هو الله العظيم الذي يتنازل في مقابل كبرياء الإنسان كما يقول الكتاب المقدس….. عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد…( تيموثاوس الأولي16:3). ومعني ذلك ان لغة الفعل اقوي من لغة الكلام… واختار الله في تجسده لغة المحبة العملية فكان فعل التجسد, لقد تكلم مع الإنسان ليس باللسان والكلمات بل بالعمل والحق. ومكتوب هكذا أحب الله الإنسان حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به, بل ومكتوب هكذا تكون له الحياة الأبدية( يوحنا16:3). ويجيب القديس يعقوب السروجي عن سؤال: كيف ان الله العظيم يتنازل الي حيث الإنسان الحقير ؟ فيقول انظروا ما أعظم محبة الرب وابكوا علي شقاوة العبد,كيف يتحد اللاهوت الفائق بالناسوت المحدود ؟ اعلم ان الفائق يشرف الوضيع, والعظيم اذا لمس الحقير كرمه.