![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل تعلم ان البابا كيرلس السادس اضطر في احدى الليالي وهو راهب يقترب عمره من 40 سنه ان ينام على الرصيف حتى الفجر بعد ان تم طرده من الطاحونه؟ يا ترى كانت إيه مشاعرك ؟هل كنت تشعر بالتخلي بالرفض… …بالخوف… بالعزله؟ ام كنت تشعر بالتعزيه لانك شابهت سيدك الذي لم يكن له اين يسند راسه؟ هل كانت لحظات صعبه ام كانت ليلة لا تُنسى شعرت فيها ان السماء هي سقفك ومصدر التعزيات الالهيه؟ كيف استطعت ان تنعس حتى الفجر على رصيف الشارع بعد ان كنت تنتمي الى اسرة وعائله كبيره وكنت تشغل منصب كبير في عملك؟ هل تشككت وقتها في دعوتك في طريقك في رهبنتك في وحدتك؟ ام كنت تعلم انها حرب وليلة سوداء ستمر مثل غيرها؟ وهل كانت بالفعل ليلة سوداء أم كانت ليلة في السماء؟ من كان يظن ان هذا الشاب الذي لم يبدأ عامه الاربعيني الذي ينام في تلك الليلة على الرصيف سيصير بعد اقل من 20 سنه البابا كيرلس السادس؟ يبدو ان رجال الله العظماء الذين يختارهم ويكلفهم برساله هامه صعبه يجب أن يسمح لهم اولاً بان يمروا بليالي ينامون فيها وحدهم في عزلة على الرصيف ليس لهم الا السماء سقف.. ربما كانت هذه الليلة والخبرة هي مصدر كلماتك التي انسكبت من قلبك ومن روحك قائلة "لا يوجد شيء تحت السماء يقدر ان يكدرني'... ' كن مطمئنًا جدًا جدًا ولا تفكر في الامر كثيرًا بل دع الأمر لمن بيد الامر..." وايضًا كلماتك التي قلتها لحظة ان طردوك من الطاحونة: " لا تبكوا يا اولادي يجب ان تتم ارادة الرب.. تدابير الله عاليه.. الرب لن يتخلى عني .. من يقدم طعامه لأضعف طائر سوف يعطيني المأوى والخبز.. لا تقلقوا عليَّ |
|