![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يسوع يبكي على الذين يستخفّون بكلامه ويتاجرون بتعاليمه ويرذلون شعبه وغنم رعيته. إنه ملك مذبوح ومصلوب؛ لكي يطهر ضمائرنا من أعمالها الميتة؛ ولكي يُبطل الخطية بدم صليبه؛ الذي بروح أزلي قدمها لأبيه بلا عيب؛ لأنه الحَمَل الإلهي الذي ذُبح من أجل جميعنا. إنه ملك في يده سوط؛ لا يسمح لأحد أن يتجاوز بمتاع هيكله، ويطرد كل من يحوّل بيت أبيه إلى مغارة لصوص... يضرب بالسوط كل من يسرق مجد هيكله؛ وكل من يدنس العبادة؛ ويقاوم كل الأعمال اللصوصية التي تحُول دون مجد بيته. وهو إلى الآن يطرد بسلطانه وسوطه؛ السُّرّاق وأصحاب المصالح والذين يحولون خدمته إلى تجارة ويسرقون مجده لأنفسهم... إنه ملك قوي؛ دخل فارتجت المدينة؛ وخلع الناس ثيابهم وفرشوها عند أقدامه؛ لكنه في ذات الوقت ملك فقير؛ لم يأتِ جالسًا على مركبة ذهبية؛ ولا ملتحفًا بالأرجوان؛ ولا راكبًا على فرس ناري؛ ليؤسس ملكوت البسطاء والمساكين بالروح؛ وغير المولعين بأُبّهة العالم. إنه ملك وديع ومنصور؛ ففي وداعته أتى كملك ليكمل الخلاص الذي من أجله جاء؛ ولكي يأسر قلوب الذين فداهم واشتراهم بوداعته. مذوده هو قصره، ولباس الحملان هو رداؤه، والرعاة والعذارى هم حكومته، والتواضع والوداعة هما علامتا مُلكه. التسبيح والبهجة وفرحة الطِيب الغامر هي لغته، والخلاص الأبدي هو مكافأته، والذين يمشون في موكبه سيقولون عند مجيئه (مبارك الآتي بسم الرب) عندما يأتي في مجيئه الثاني المخوف؛ مُحاطًا بجيوش العساكر والطغمات؛ مكتسيًا بالنور كثوب؛ ليدين الذين دانوه؛ ويحاكم الذين استهانوا به؛ بينما هم يقرعون على صدورهم. |
|