![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() نحني ركبنا في عبادة الصوم للمسيح إلهنا الذي عنده كنوز التحنن؛ حتى لا يتركنا في الجهالات والأفكار الردية؛ وحتى نُرضيه أمامه وندخل معه في ديالوج خشوعي؛ كصديق يتكلم مع صديقه، سائلينه أن لا يطرحنا على شماله؛ وأن لا يقول لنا أنه لا يعرفنا... ونعترف له بأننا خطاة كي يعطينا توبة؛ قبل أن يسد الموت فمنا في أبواب الجحيم، وكي يعطينا جوابًا عن كل ما فعلناه... وبذلك تكون عبادتنا صومية جماعية محسوسة؛ في علاقة متبادلة نتخطى البعد الزماني والمكاني، ونذهب إلى جبل التجربة ونصلي ليتورچيًا؛ كدليل لاقتفاء آثار تلك المسيرة؛ ونغرف من ينبوع الكتاب المقدس؛ في لقاء ورجاء ننادي مسيحنا وجهًا لوجه، باعتبار أن كنوز التحنن عنده، ونلحّ عليه وننطق بكرامة الصوم والصلاة، وبالنغم الصومي الذي لهذا الزمن الطقسي ننادي المسيح الحاضر معنا في برية غربتنا، ونطلب إليه (أيها الطويل الأناة) مع رفع صعيدة البخور بتوسل وركوع؛ نخرج خارج انفسنا وخارج محيطنا الاجتماعي والفكري والعائلي؛ من أجل شركة خلاصية مسكونية، نصلي من أجل المسافرين والمرضى والمتضايقين والمسبيين والموعوظين والذين في كل شدة، ومن أجل كل المخلوقات. طالبين رحمة المخلص؛ لأنه ليس عبد بلا خطية ولا سيد بلا غفران. |
|