نتذوق شركتنا مع الثالوث القدوس ومع السمائيين ومع جماعة المؤمنين الذين اختبروا الصوم كدواء أول؛ يضمد الجرح الأول؛ لأن السقوط كان بالعصيان والأكل، أمّا القيام فهو بالطاعة والصوم... الوصية الأولى أن لا نأكل؛ ولما لم تُطَع؛ سقط آدم الأول فخاب وزلّ، لكن آدم الثاني السماوي قد وفىَ الدين بالصوم ليُنهضنا من سقطتنا؛ وليُبرئ جرح آدم الأرضي. قام المسيح بفعل الصوم الذي رفضه آدم فسقط (أكل فمات) لذلك عدونا المحتال يفتح باب الخطية على الدهور بالأكل، لكن صومنا سلاحنا؛ يُسقطه مثل البرق، وقاضينا العادل رؤوف ورحيم؛ وصام معنا كي يرحمنا كعظيم رحمته؛ وهو لن ينظر إلينا بغضب.